أكد النائب تامر عبد الحميد عضو مجلس الشيوخ، أهمية الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى تسوية شاملة، من خلال إعلان الرئيس الأمريكى خطة تسوية ورحبت بها حركة حماس، مؤكداً أن المرحلة المقبلة يجب أن تضع ملف إعادة إعمار قطاع غزة على رأس الأولويات الدولية والإقليمية.

وقال عبد الحميد، في تصريحات له اليوم، أن في ظل الزخم السياسي الإيجابي الذي يشهده المسار الدبلوماسي حاليًا، والذي نأمل أن يقود إلى استقرار دائم وعادل، يجب أن ننتقل فورًا وبقوة إلى الشق التنموي والإنساني، مضيفا إن إعادة إعمار قطاع غزة ليست مجرد عملية دعم إنساني أو إعادة بناء للمنشآت، بل هي ضرورة وجودية لضمان الأمن الإنساني للملايين من أشقائنا الفلسطينيين، وإعادة الأمل في مستقبل يمكن العيش فيه بكرامة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ،: لقد أوضحت مصر مرارًا وتكرارًا، أن أي حل سياسي دائم يجب أن يقترن بخطوات ملموسة على الأرض، ولا يمكن الحديث عن سلام أو استقرار في المنطقة دون توفير مقومات الحياة الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة.

ودعا عبد الحميد، إلى ضرورة إنشاء آلية تمويل دولية سريعة وشفافة، تتجاوز المعوقات البيروقراطية، وتُخصص لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة بالكامل، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والطاقة.

وأضاف، أيضا يجب استثمار أي تطور إيجابي أو توافق يتم التوصل إليه في المسار السياسي لضمان إدخال مواد البناء والمعدات دون قيود، وتسهيل عمل الشركات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالإعمار.

وأكد أن مصر مستمرة في القيام بدورها الريادي والمحوري، سواء عبر تسهيل دخول المساعدات والإشراف على آليات الإعمار، أو عبر دعم الجهود الدبلوماسية؛ لضمان أن تكون هذه العملية شاملة ومستدامة، ولا تقتصر على معالجة الأضرار الظاهرة فقط.

وأشار إلى إن مصر دائما تقدّر كل الجهود الرامية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، وتُشدد على أن الإعمار هو الجسر الذي سيعبر به الفلسطينيون نحو مستقبل أكثر استقرارًا، وهو اختبار حقيقي لمدى جدية المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version