أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه وجه وزارة الحرب بالاستعداد لأي «عمل محتمل» في نيجيريا، ملوحا بإمكانية استخدام القوة العسكرية ضد جماعات إسلامية مسلحة يتهمها بارتكاب «فظائع» بحق المسيحيين.
وقال ترامب: إذا استمرت حكومة نيجيريا في السماح بقتل المسيحيين فإن أمريكا ستوقف فورًا كل المساعدات والمعونات إليها». وأضاف: ربما نتوجه إلى نيجيريا بقوة للقضاء على الإرهابيين الإسلاميين الذين يرتكبون هذه الفظائع المروعة».
وأكد الرئيس الأميركي أنه أبلغ وزارة الحرب بالاستعداد، مشيرًا إلى أن «إذا هاجمنا فسنهاجم بسرعة وشراسة كما يهاجم الإرهابيون مسيحيينا»، موجها تحذيرا للحكومة النيجيرية بضرورة التحرك بسرعة.
وجاءت تصريحات ترامب بعد طلبه سابقًا من المشرعين في الولايات المتحدة فتح تحقيق في عمليات القتل الجماعي التي يتعرض لها المسيحيون في نيجيريا وتقديم تقرير له حول ذلك.
نداء نشطاء ودعوات للتصنيف
في 15 أكتوبر 2025، كتب عدد من نشطاء حقوق الإنسان وزعماء دينيين في الولايات المتحدة رسالة إلى الرئيس ترامب طالبوا فيها الإدارة بتصنيف نيجيريا «دولة مثيرة للقلق بشكل خاص» بسبب ما وصفوه باضطهاد المسيحيين.
ووقع على النداء كل من نينا شيا (مديرة مركز معهد هدسون للحرية الدينية)، وعضو الكونغرس السابق فرانك وولف، وجيم دالي (الرئيس التنفيذي لمنظمة «التركيز على الأسرة»)، وتوني بيركنز (رئيس مجلس أبحاث الأسرة).
وقال واضعو النداء إن نيجيريا شهدت في السنوات الأخيرة «نموا هائلا في الهجمات العنيفة على المسيحيين في الأرياف في منطقة الحزام الأوسط، في حين لم تحرك الحكومة في أبوجا ساكنا لحمايتهم».
وأضافت الوثيقة أن السلطات «لا تتسامح فقط مع العنف الجماعي ضد المسيحيين، بل وتنتهك أيضاً الحريات الدينية بنفسها من خلال فرض قوانين التجديف التي تنطوي على عقوبة الإعدام وأحكام قاسية بالسجن».
وأشار النداء إلى أن أكثر من 7,000 مسيحي قتلوا في نيجيريا خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، ودعا إلى استخدام «الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية» من قبل الولايات المتحدة لحماية المسيحيين واستعادة حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.

