أكد الدكتور محمد مصطفى القاضي خبير التخطيط العمراني، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن اتفاق غزة للسلام، لم يكن صدفة، بل امتدادًا لمسارٍ مصري ثابت يرى في السلام التزامًا أخلاقيًا، وفي حماية الحياة واجبًا وطنيًا.
وقال «القاضي» إن اتفاق غزة تتويجًا لجهود مصر المبذولة منذ بداية الحرب على غزة لعودة السلام والأمن و الاستقرار للمنطقة وصون حياة الأبرياء من محاولات جادة ومتواصلة لتحقيق التهدئة، وفتح المعابر وتسهيل مرور المساعدات، وتحركات على كل المستويات الدبلوماسية لحماية المدنيين.
أضاف كما أن اتفاق غزة للسلام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي هو تأكيداً جديدا على دور الدولة المصرية الحديثة في حماية قيمة الحياة لشعوب المنطقة.
أشار إلى أن اجتماع قادة العالم مرةً أخرى في شرم الشيخ، وفي شهر أكتوبر تحديدًا، يعيد للأذهان المسار الذي اتخذته مصر والعهد الذي قطعته على نفسها لصالح شعبها، وكانت شعلةً لم تنطفئ إلى اليوم، حيث لا يدرك قيمة السلام مثل من عانى ويلات الحرب.
اوضح أن مصر منذ أكتوبر 1973، اختارت طريق السلام بإرادتها الحرة، إيمانًا بأن الكرامة لا تُصان بالحرب وحدها، بل بالقدرة على حفظ الحياة، واليوم، وبعد خمسين عامًا، تعود لتحمل شعلة السلام وتقود المشهد من جديد.
واختتم «القاضي» قائلاً : « توقيت انعقاد قمة شرم الشيخ، مدينة السلام جاء ليؤكد أن مصر ما زالت صوت العقل وضمير المنطقة، حين تختار الحياة في زمنٍ يعلو فيه صوت الحرب…عاشت مصر من أجل السلام، وعاش سلامها شاهدًا على أن القوة الحقيقية هي أن تمنع الحرب… لا أن تخوضها».