أكد السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، أن انعقاد مؤتمر شنغهاي يأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة بعد استخدام الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب التعريفات الجمركية كسلاح سياسي في مواجهة عدد من الدول.

وأوضح “عمرو” في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، مساء السبت، أن الهند كان لها موقف واضح في هذا السياق، حيث ردّت على قرارات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60%، وذلك بعد انتقادات أمريكية لشراء نيودلهي الطاقة من روسيا. 

وأضاف أن الولايات المتحدة حاولت خلال الفترة الماضية إبعاد الهند عن محيطها الآسيوي، لكن التطورات الأخيرة أظهرت انتقالها من مربع واشنطن إلى مربع بكين وموسكو.

وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الهند، التي أصبحت رابع أكبر اقتصاد في العالم متجاوزة اليابان، تقوم على قاعدة صناعية وتكنولوجية حديثة، ويعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على الطاقة الروسية منخفضة التكلفة. 

ولفت إلى “الحميمية الواضحة” في العلاقات بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وكل من الرئيسين الروسي والصيني.

كما شدد على أن الهند تمثل سوقًا ضخمًا يضم نحو نصف سكان العالم، وهو ما يجعل نتائج هذا المؤتمر ذات انعكاسات سياسية واقتصادية واسعة، خصوصًا مع بروز محور صيني–هندي–روسي قد يشكّل تحديًا لمكانة الدولار كعملة مهيمنة عالميًا.

 نقطة انطلاق نحو نظام عالمي

واختتم السفير محمد كامل عمرو، بالتأكيد على أن المؤتمر قد يكون نقطة انطلاق نحو نظام عالمي جديد، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، يعيد رسم موازين القوى بين الشرق والغرب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version