يشهد ملعب سانتياجو برنابيو في مدريد قمة أوروبية مثيرة مساء اليوم الأربعاء، حين يستضيف ريال مدريد نظيره يوفنتوس في الجولة الثالثة من دور المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا، في أمسية ينتظرها عشاق الكرة العالمية بشغف كبير.

ويخوض ريال مدريد اللقاء بصفته حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالبطولة (15 لقبًا)، فيما يسعى يوفنتوس إلى كسر عقدة المواجهات الأخيرة أمام “الملكي” واستعادة بريقه القاري.

وتحمل مواجهة اليوم نكهة خاصة، إذ تعيد إلى الأذهان سلسلة من اللقاءات الكلاسيكية بين الفريقين، أبرزها نهائي 1998 الذي فاز فيه ريال مدريد بهدف بريدراج مياتوفيتش ليظفر بلقبه الأوروبي الأول منذ 1966، ونهائي 2017 الذي حسمه الفريق الإسباني بنتيجة 4-1 بفضل ثنائية كريستيانو رونالدو، ليحقق لقبه الثاني عشر في المسابقة.

أما آخر زيارة للفريق الإيطالي إلى “البرنابيو” فكانت عام 2018، حين خرج من البطولة بطريقة مثيرة للجدل بعد احتساب ركلة جزاء لريال في الوقت بدل الضائع، سجلها رونالدو ليقود فريقه إلى نصف النهائي رغم خسارة المباراة 1-3.

عودة المواجهة بعد مونديال الأندية

تتجدد المواجهة بين الفريقين بعد آخر لقاء جمعهما في مونديال الأندية بنظامه الجديد في يوليو الماضي، والذي انتهى بفوز ريال مدريد بهدف دون رد سجله جونزالو جارسيا.

ويدخل الفريق الإسباني المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق انتصارين متتاليين في البطولة على مرسيليا (2-1) وكايرات الكازاخستاني (5-0)، بالإضافة إلى تصدره الدوري المحلي بـ8 انتصارات من أصل 9 مباريات.

يوفنتوس في أزمة وتودور تحت الضغط

على الجانب الآخر، يعيش يوفنتوس فترة حرجة بقيادة مدربه الكرواتي إيجور تودور، إذ لم يحقق أي فوز في آخر 6 مباريات بجميع المسابقات، واكتفى بتعادلين في دوري الأبطال أمام بوروسيا دورتموند (4-4) وفياريال (2-2).

وتفاقمت معاناة الفريق بعد الخسارة الأخيرة أمام كومو في الدوري الإيطالي (0-2)، ما زاد الضغوط على تودور الذي قال عقب اللقاء:  “أشعر بالقلق دائمًا، فهذه طبيعة عمل المدرب. علينا أن نراجع أنفسنا ونبحث عن حلول لتحسين الأداء”.

ريال مدريد يواصل حصد الانتصارات

رغم الصعوبات التي واجهها ريال في مباراته الأخيرة أمام خيتافي، والتي حسمها كيليان مبابي بهدف متأخر، فإن المدرب تشابي ألونسو أبدى رضاه عن أداء لاعبيه قائلاً: “الفريق أظهر شجاعة كبيرة وتعامل بذكاء مع مجريات اللقاء. نحن نواصل العمل بنفس الحماس والطاقة الإيجابية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version