قال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، إن استضافة القاهرة لوفود دبلوماسية رفيعة المستوى من واشنطن، إسرائيل، وحركة حماس، يحمل في طياته دلالات قوية على دور الدولة المصرية ومكانتها المحورية في ملف القضية الفلسطينية.

وأضاف حسين، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج “منتصف النهار”،  المذاع عبر “القاهرة الإخبارية”، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية هو موقف أصيل ومتجذر منذ عام 1948 وحتى الآن، مشددًا على أن مصر لم تلعب دور الوسيط بالمعنى الكلاسيكي، بل كانت دائمًا طرفًا فاعلًا ومدافعًا حيًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء على الأرض أو في المحافل الدبلوماسية.

وأشار إلى أن استضافة مصر لهذه المفاوضات – التي قد تكون مصيرية في تحديد مستقبل غزة وربما شكل الدولة الفلسطينية والمنطقة بأكملها – يُجسد الدور المصري التاريخي والمستمر، مضيفًا: “علينا أن نتذكر ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الأمر لا يتعلق بغزة فقط، بل قد يمتد تأثيره إلى الإقليم بأسره.”

وأكد أن ما بذلته القاهرة خلف الكواليس وأمام الكاميرات منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، لا يُعد ولا يُحصى، قائلاً: “ربما حين تتاح الأمور مستقبلًا سيتضح للجميع حجم ما قامت به مصر ولم تُعلن عنه.”

ولفت حسين إلى أن مصر، إلى جانب أطراف عربية أخرى، سعت لتعديل بنود عديدة ضمن المقترحات الدولية، دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مضيفًا أن التحركات المصرية لم تتوقف حتى قبل إعلان خطة ترامب بشأن قطاع غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version