قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: ها قد هلَّ شهرُ المولدِ النبويِّ الكريم، شهرُ الأنوار، وتفتُّقِ الأسرار، شهرٌ ظهر فيه المصطفى الكريم للعالمين، بإذن ربِّ العالمين، رحمةً للعالمين.
أبان مولده عن طيب عنصره .. يا طيب مبتدئ منه ومختتم
وتابع: اليوم ـ إن شاء الله تعالى ـ غُرَّةُ شهرِ ربيعِ الأنور، الذي ظهر فيه نورُ النبي العدنان صلى الله عليه وآله وسلم للعالمين؛ فأسماه المسلمون بربيع الأنور، حيث أشرقت الأنوارُ المحمدية، والمنحُ الصمدانية، والمواهبُ اللدنيةُ الربانية، فأضاء صلى الله عليه وآله وسلم ما بين المشرق والمغرب، بل أضاء الكون كله إلى يوم الدين. وختم الله به الرسالة والنبوة، وأرسل الكلمة الأخيرة للعالمين، وبعثه صلى الله عليه وآله وسلم بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا؛ فبلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد في سبيل الله حتى ذهب إلى الرفيق الأعلى وربه عنه راضٍ سبحانه وتعالى.
ونوه ان هذا شهر كريم، إذا ما دخل علينا دخل علينا بالنور، وبالفرحة والسرور والحُبور، يفرح به كل مسلم.
واضاف: افرحوا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أحبوا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، علِّموا أبناءكم حبَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لا نجاة لنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن إلا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
التفوا حول سنته وشريعته ومقامه الكريم بقلوبكم، بعقولكم، بسلوككم، بحياتكم، بأموالكم، بأنفسكم، وبيعوها لله.
أحبوا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإن حبه ركن الإيمان، وأكثروا من الصلاة عليه بالليل والنهار: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.
افرحوا بشأنه صلى الله عليه وآله وسلم بكل مظاهر الفرح؛ فإن لم نفرح بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبِمَنْ؟!