لاشك أن ما يطرح السؤال عن هل أذكار الصباح فرض أم سنة ؟ هو كثرة وصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم – باغتنامها تحت أي ظرف أو حال، وحيث إنه -صلى الله عليه وسلم – دائمًا ما يرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، وحيث إنه بمعرفة هل أذكار الصباح فرض أم سنة ؟، من شأنه أن يزيد الحرص ومن ثم الاغتنام ، فقد خص الله لعباده المسلمين الأدعية والأذكار التي لها فضل كبير والتي تجعل العبد مع ربه يناجيه في كل وقت.. وتقال أذكار الصباح في وقتٍ زمنيٍّ معيّن، حيثُ إنّ لها الفضل والأجر الكبير عندَه سبحانه وتعالى.. قال تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ».
هل أذكار الصباح فرض
ورد في مسألة هل أذكار الصباح فرض أم سنة؟ ، أنه أمر الله -تعالى- نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- بأن يذكره في الصباح فقال: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)، حيث إن الذكر غذاء الروح، وهو الذي يقوي صلتنا بالله -تعالى- ويحمينا من وساوس الشياطين ومن كل أذى أو عارض يمكن أن يمر بنا، لذلك لابد من قراءة أذكار الصباح يومياً.
وقال الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152]، فقد أمر الله تعالى عباده بذكره والإكثار منه، فذكر الله تعالى عبادةٌ عظيمة وسهلة وخفيفة، فهي لا تحتاج لبذل مجهودٍ عقلي ولا عضلي، إنّما هي تحريك اللسان مع حضور القلب والعقل، أجرها عظيمٌ وفوائدها جمّة، تعود فائدتها على العبد في الدنيا والآخرة، وقتها مطلقٌ بإمكان العبد ذكر ربه في كلّ حال، ولكن هناك أذكارٌ مخصوصةٌ بوقت معين وعددٍ معين، كأذكار النوم، وأذكار الصباح والمساء والتي لها من الفضل والبركة ما لا يدركه إلّا من داوم عليها.
وتعد أذكار الصباح هي الآيات والأذكار والأدعية التي يقولها المسلم صباحاً من كل يوم، فهي تحتوي على مجموعة من التسابيح وأدعية الاستيداع والاستعاذة والحمد لله عز وجل، وهي ورد يومي لكل مسلم، تحصن المسلم في يومه كاملاً من كل أذى، ويجب على كل مسلم أن يعوّد نفسه على ملازمة هذه الأذكار، وجعلها جزءاً مهماً من يومه، ولهذه الأذكار العظيمة فوائد كبيرة تعود بالخير والمنفعة على المسلم.
وورد أن أذكار الصباح سنة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي سنة مستحبة، وليست واجبة، وحسب اجتهاد علماء المسلمين يجوز لمن فاتته أذكار الصباح أن يقضيها في غير وقتها، كما لا يشترط الترتيب في قراءتها، أو عدم قطعها ببعض الأعمال؛ ولا يلزم الإتيان بالمأثورات، والأذكار الواردة كلها، بل يجوز الاقتصار على بعضها، وما تيسر منها دون تحديد.
أذكار الصباح
• أصبحنا وأصبحَ الملكُ لله والحمدُ لله لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له المُلك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، رَبِّ أسألُك خير ما في هذا اليومِ وخَيرَ ما بعدَه، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم وشَرِّ ما بعدهُ، رَبِّ أعوذ بك من الكسل وسوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعوذ بكَ من عذابٍ في النارِ وعذابٍ في القبر.
• اللهمّ إنّي أسألك العافيةَ في الدُنيا والآخرة، اللهمّ إنّي أسألك العفوَ والعافيةَ في ديني ودُنياي وأهلي ومالي، اللهمّ استر عوراتي وآمن رَوْعَاتي، اللهمّ احفظني مِن بين يَدَيَّ ومِن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتاَل مِن تحتي.
• أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ.
• اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أنِّي أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وَحْدَك لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ (أربع مرات).
• اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ ومالِكَهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ أعوذُ بكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ وأن أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ.
• اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا.
• سبحان الله العظيم وبحمده؛ مئة مرّة.
• سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ (مئة مرة أو أكثر).
• حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ(سبع مرات).
• اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ.
• رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا.
• لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
• بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ ، في الأرضِ ، ولا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ (ثلاث مرات).
• سُبْحَان الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سبحان الله رِضَا نفسه، سبحان الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سبحان الله مِدَادَ كلماته ثلاث مرّات.
•أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ. (3 مرات).– يَا رَبِّ، لَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ، وَلِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ. (3 مرات).
•لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءِ قَدِيرِ. (100 مرة).
كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان.
•سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ. (100 مرة).حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
المحافظة على أذكار الصباح
تعد مواظبة المسلم على اذكار الصباح من الأعمال التي يُحبّها اللهُ لقوله -عز وجل-: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا»، وأوصَّى النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- بذلك، للأسباب التالية:
– الأذكار تربط المسلم بربّه، وتُعلِّق قلبَه به، وتُحصِّنه من الشياطين والشرور المختلفة.
– تساعد على حلول البركة في الصحّة، والمال، والأولاد.
– حماية المسلم من شرّ ما خلق من الإنس والجن.
– الأذكار تقرّب العبد من المولى ليغفر ذنوبه، ويمحو سيئاته.
– الأذكار تكون سببًا في أن يزيد الله تعالى حسنات العبد الذاكر
– الأذكار تنور بصيرة الذاكر.
فضل أذكار الصباح
1- كسب الأجر والثواب الجزيل.
2- رضاء المولى عز وجل.
3- محبة الله عز وجل للعبد.
4- محبة العبد لخالقه سبحانه وتعالى.
5- مغفرة الذنوب والسيئات.
6- سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر ولذّته.
7- حياة للقلب وطمأنينة.
8- انشراح الصدر.
9- الثبات عند مواجهة الأعداء.
10- النصر على الأعداء.
11- الحفظ من كل سوء.
12- رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة.
13- نور في الوجه.
14- قوة في الجسم.
15- البراءة من النفاق.
16- كسوة الذاكر المهابة.
17- النجاة من عذاب القبر.
18- جلب النعم ودفع النقم.
19- مضاعفة الحسنات.
20- زوال الهم والغم.
21- جلب الرزق.
22- نزول الرحمة والسكينة.