نشر الممثل بي دي وونغ، المعروف بدوره في مسلسل “Law & Order: SVU”، اعتذارًا بعد نشره نكتة عنصرية على حسابه في إنستغرام. وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع وونغ إلى إصدار توضيح رسمي. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع الترفيه نقاشات متزايدة حول قضايا التنوع والتمثيل.
اعتذار بي دي وونغ بعد نكتة عنصرية
تعليق وونغ، البالغ من العمر 65 عامًا، جاء ردًا على مقطع فيديو نشره منشئ المحتوى مايك هولستون، والذي يظهر فيه وهو يداعب حيوانًا من نوع “بينتورونج”. وكتب وونغ في تعليق حذفه لاحقًا: “يبدو أنه رجل أسود”. وقد أثار هذا التعليق غضبًا واسعًا واعتبره الكثيرون مسيئًا وعنصريًا.
بعد الضجة التي أثيرت، قام وونغ بحذف التعليق ونشر اعتذارًا على منصة “ثريدز”. وأوضح أنه حاول الرد على طلب “إجابات خاطئة فقط” بطريقة خاطئة للغاية، لكنه أدرك أن ذلك كان “خطأ فادحًا”.
ردود الفعل على اعتذار وونغ
أعرب العديد من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم من تعليق وونغ، مطالبين بمحاسبته. بينما أشاد البعض بصدق اعتذاره، اعتبره آخرون غير كافٍ. وتشير التعليقات إلى أن هذه الحادثة سلطت الضوء على الحاجة إلى مزيد من الوعي بالقضايا العرقية في صناعة الترفيه.
في منشور لاحق على “ثريدز”، أكد وونغ أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن خطئه، وأنه يدرك مدى فظاعة استغلال الصور النمطية العنصرية في محاولة لإضفاء روح الدعابة. وأضاف أنه يعتذر عن الأذى الذي تسبب فيه.
خلفية عن بي دي وونغ وقضايا التمثيل
يُعرف بي دي وونغ بأدواره البارزة في العديد من الأعمال الفنية، بما في ذلك دوره كطبيب نفسي في مسلسل “Law & Order: SVU”، ودوره في فيلمي “Mulan” و “Jurassic World”. وقد عاد مؤخرًا لتجسيد شخصية الدكتور هوانغ في حلقة افتتاح الموسم السابع والعشرين من “SVU”.
يأتي هذا الاعتذار في أعقاب انتقادات وجهها وونغ في أغسطس الماضي لقرار اختيار ممثل غير آسيوي لدور رئيسي في مسرحية “Maybe Happy Ending” على برودواي. وأعرب وونغ عن خيبة أمل المجتمع الآسيوي من هذا القرار، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس استمرار التهميش والإقصاء الذي يعاني منه الممثلون الآسيويون.
وأكد وونغ في مقال نشره على إنستغرام أن المطالبة بالتمثيل العادل لا تعتبر “استعلاءً”، بل هي تعبير عن الألم الناتج عن التكرار المستمر للتجاهل. وأضاف أن فرص إنتاج أعمال فنية تركز على الثقافة الآسيوية لا تزال نادرة للغاية.
هذه الحادثة تذكرنا بأهمية الحساسية الثقافية والوعي بالقضايا العرقية في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك صناعة الترفيه. كما تسلط الضوء على ضرورة تمثيل جميع المجتمعات بشكل عادل ومتساوٍ في وسائل الإعلام.
من المتوقع أن يستمر النقاش حول هذه القضية في الأيام القادمة، وقد يؤدي إلى مزيد من التدقيق في سلوكيات المشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي. وسيكون من المهم مراقبة ردود فعل الجمهور والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أي إجراءات قد تتخذها شبكة NBC أو أي جهات أخرى ذات صلة. يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الحادثة ستؤدي إلى تغييرات ملموسة في طريقة تعامل صناعة الترفيه مع قضايا التنوع والتمثيل.

