احتفلت نتفليكس والصندوق العربي للفنون والثقافة (آفاق) بعرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي أنتجها برنامج “مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات” ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. يهدف هذا البرنامج إلى دعم وتمكين المواهب السينمائية النسائية الشابة في المنطقة، وتوفير منصة لعرض أعمالهن أمام جمهور متخصص وواسع. وقد حظيت هذه الأفلام بإشادة واسعة خلال المهرجان، مما يؤكد أهمية الاستثمار في صناعة الأفلام القصيرة.

دعم نتفليكس لـ صناعة الأفلام القصيرة في العالم العربي

جاء عرض الأفلام ضمن فئة “رؤى البحر الأحمر” المخصصة للأعمال السينمائية الجديدة والمبتكرة التي تتناول قضايا إنسانية وفكرية بطرق مؤثرة. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز التنوع والإبداع في المشهد السينمائي العربي، وتقديم أصوات جديدة ومختلفة للجمهور.

ركز برنامج “مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات” على تدريب 20 مخرجة من السعودية والإمارات ومصر والأردن والكويت. تلقّت المشاركات تدريباً مكثفاً لمدة خمسة أشهر في مختلف جوانب الإنتاج السينمائي، بما في ذلك كتابة السيناريو والإخراج والتصوير والمونتاج. كما حصل كل مشروع على منحة إنتاج بقيمة 25,000 دولار أمريكي، مما ساهم في إنجاز الأفلام بجودة عالية.

أهمية الشراكة بين نتفليكس وآفاق

أكدت ريما مسمار، المديرة التنفيذية لآفاق، أن دعم النساء في مجال السينما وتعزيز رؤيتهن الفنية أمر ضروري لبناء صناعة سينمائية عربية أكثر ديناميكية وتمثيلاً. وأضافت أن عرض الأفلام في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يمثل دليلاً واضحاً على أهمية رعاية الأصوات المستقلة ومنحها مساحة للازدهار.

من جهتها، أوضحت بلين مافيلي، مديرة الشؤون العالمية في نتفليكس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، أن صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية يعكس التزام الشركة بتمكين المواهب الواعدة وإبراز الأصوات الجديدة في المنطقة. وأشارت إلى أن هذه المبادرة توفر منصة داعمة للمخرجات الصاعدات لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن في إنتاج الأفلام.

تأتي هذه المبادرة في سياق اهتمام متزايد بـ السينما العربية، وتحديداً بالأفلام القصيرة التي تعتبر نقطة انطلاق للعديد من المخرجين والمبدعين. وتشهد المنطقة تطوراً ملحوظاً في مجال الإنتاج السينمائي، مدفوعاً بالدعم الحكومي والخاص، وبالاهتمام المتزايد من قبل الجمهور والنقاد.

الأفلام القصيرة الخمسة التي تم عرضها في المهرجان هي “جريش سلام”، و”مكان ثاني”، و”عن أشباحهُن”، و”لا أثر للأفق”، و”ثورة غضب”. وقد تميزت كل منها بتقديم رؤية فنية فريدة ومعالجة مواضيع متنوعة.

يعتبر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي منصة هامة لعرض الأفلام العربية والعالمية، وجذب المستثمرين والمنتجين وصناع القرار في مجال السينما. كما يوفر المهرجان فرصة للتواصل والتعاون بين المبدعين من مختلف البلدان.

بالإضافة إلى ذلك، أطلقت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي برنامج “المواهب الصاعدة” بهدف اكتشاف ودعم الأصوات الإبداعية الناشئة في المنطقة. ويشمل البرنامج تدريباً وورش عمل وإرشاداً من قبل خبراء الصناعة.

من المتوقع أن تستمر نتفليكس وآفاق في التعاون لتقديم المزيد من الدعم للمواهب السينمائية النسائية في العالم العربي. وتشير التوقعات إلى زيادة الإنتاج السينمائي العربي في السنوات القادمة، وظهور المزيد من المخرجين والمبدعين الذين سيساهمون في إثراء المشهد السينمائي العالمي. وستظل متابعة تطورات هذه الشراكات والبرامج أمراً هاماً لمراقبة مستقبل الإنتاج السينمائي في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version