شهد قطاع السينما في المملكة العربية السعودية أداءً قوياً خلال الأسبوع الرابع من شهر نوفمبر، حيث بلغت إيرادات شباك التذاكر 21.5 مليون ريال (ما يعادل 5.73 مليون دولار أمريكي)، مع بيع أكثر من 447 ألف تذكرة عبر 63 فيلماً مختلفاً. يعكس هذا الرقم استمرار الاهتمام المتزايد بالترفيه السينمائي في المملكة، وتأثيره الإيجابي على الاقتصاد الثقافي.

أظهرت بيانات هيئة الأفلام السعودية أن هذا الأسبوع شهد تصدراً ملحوظاً للأفلام العربية، بالإضافة إلى استمرار نجاح بعض الأفلام العالمية. وتشير الأرقام إلى أن الجمهور السعودي يتنوع في اختياراته بين الأفلام المحلية والعالمية، مما يعزز من حيوية سوق السينما.

إيرادات شباك التذاكر تتصدرها الأفلام العربية

تصدر الفيلم المصري “السلم والثعبان 2” قائمة الأفلام الأعلى إيراداً هذا الأسبوع، محققاً إيرادات بلغت 8.4 مليون ريال (2.2 مليون دولار) من بيع 157.8 ألف تذكرة. وبذلك، ارتفعت إجمالي إيرادات الفيلم منذ بداية عرضه إلى حوالي 18 مليون ريال، مما يؤكد شعبيته الكبيرة لدى الجمهور.

في المركز الثاني، جاء فيلم الرسوم المتحركة “Zootropolis 2” بإيرادات 3.6 مليون ريال (0.96 مليون دولار) و76.1 ألف تذكرة في أسبوعه الأول. يعكس هذا النجاح استمرار الإقبال على أفلام الرسوم المتحركة، التي تجذب شريحة واسعة من الجمهور، وخاصة العائلات.

أداء الأفلام الأخرى في شباك التذاكر

واصل فيلم “Now You See Me: Now You Don’t” تحقيق نتائج جيدة، محققاً إيرادات 3.2 مليون ريال (850 ألف دولار) في أسبوعه الثاني، ليصل إجمالي إيراداته إلى 88.9 ألف تذكرة.

أما فيلم “Wicked: For Good”، فقد حقق 1.6 مليون ريال (430 ألف دولار) هذا الأسبوع، مع بيع 32.1 ألف تذكرة، ليصل إجمالي التذاكر المباعة إلى 53.4 ألف تذكرة.

واستمر الفيلم المصري “السادة الأفاضل” في جذب الجمهور، محققاً 720.7 ألف ريال (200 ألف دولار) بعد 5 أسابيع من العرض، مع بيع 16.3 ألف تذكرة هذا الأسبوع.

وشهدت الأفلام الأخرى أداءً متفاوتًا، حيث حقق فيلم “The Running Man” إيرادات 514.9 ألف ريال، بينما حقق فيلم الأنمي الياباني “Jujutsu Kaisen: Execution” إيرادات 363.7 ألف ريال. ودخل فيلم “Trap House” إلى القائمة بإيرادات 357.2 ألف ريال، وحل فيلم “Sisu: Road to Revenge” في المركز التاسع بإيرادات 318.3 ألف ريال. واختتم فيلم “قصر الباشا” القائمة بإيرادات 247.5 ألف ريال في أول أسبوع له.

بالإضافة إلى ذلك، يشهد سوق السينما السعودية تنوعاً في المحتوى المعروض، مما يلبي مختلف الأذواق والاهتمامات. وتشير التقارير إلى أن الأفلام العربية تحظى بشعبية متزايدة، مما يعكس الاهتمام المتنامي بالإنتاج السينمائي المحلي.

تعتبر هذه الأرقام مؤشراً إيجابياً على تطور قطاع السينما في المملكة العربية السعودية، ودوره المتزايد في تعزيز الترفيه والثقافة. وتشير البيانات إلى أن صناعة السينما السعودية تشهد نمواً ملحوظاً، مدفوعاً بالاستثمارات الحكومية والخاصة، والاهتمام المتزايد من الجمهور.

من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في الأشهر القادمة، مع طرح المزيد من الأفلام الجديدة والمتنوعة. وستراقب هيئة الأفلام السعودية عن كثب أداء شباك التذاكر، وتقييم تأثير الأفلام المختلفة على الجمهور. كما ستعمل الهيئة على دعم الإنتاج السينمائي المحلي، وتشجيع المواهب الشابة في هذا المجال.

في الختام، يظل مستقبل السينما السعودية واعداً، مع توقعات باستمرار النمو والتطور في السنوات القادمة. وستظل الإيرادات السينمائية مؤشراً رئيسياً على نجاح هذا القطاع، وقدرته على جذب الجمهور وتقديم تجارب ترفيهية ممتعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version