توقعت شركة “سي إم إيه سي جي إم” (CMA CGM)، ثالث أكبر شركة شحن حاويات في العالم، تباطؤاً في قطاع الشحن خلال العام المقبل. جاء هذا التحذير خلال عرض نتائج الربع الثالث من العام الحالي، حيث أشار المدير المالي رامون فيرنانديز إلى أن عام 2026 لن يكون جيداً للقطاع.

تأتي هذه التوقعات في ظل تراجع أسعار الشحن وزيادة الطاقة الاستيعابية وانخفاض أحجام التجارة العالمية. قال فيرنانديز إن الشركة ستعتمد على الانضباط في التكاليف ورفع كفاءة العمليات للاستعداد للفترة الصعبة المقبلة.

تحديات تواجه قطاع الشحن

يواجه قطاع الشحن تحديات متعددة، بما في ذلك سياسات التجارة المتقلبة والهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر. رغم تحقيق أرباح قياسية خلال فترة وباء كورونا، تشير التوقعات إلى تحول في دورة السوق.

أكد فيرنانديز أن سوق الشحن شديدة التقلب، ودوراتها حادة للغاية، مما يستدعي الاستعداد لمواجهة سنوات صعبة بعد سنوات إيجابية. وقد أشار الحوثيون إلى احتمال وقف هجماتهم البحرية، ولكن التوقعات تشير إلى انكماش حجم التجارة العالمية في 2026.

أثر التحديات على “سي إم إيه سي جي إم”

سجلت “سي إم إيه سي جي إم” انخفاضاً في صافي أرباح الربع الثالث بنسبة 73% ليصل إلى 749 مليون دولار على أساس سنوي. كما هبطت أرباح التشغيل قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى النصف، وانخفض هامش الأرباح إلى 25% من 40%.

تدير الشركة أسطولاً يضم أكثر من 650 سفينة، وتعمل على توسيع أنشطتها في الخدمات اللوجستية والشحن الجوي. تتوقع الشركة أن تتجاوز منافستها “ميرسك” بحلول نهاية 2027 لتصبح ثاني أكبر شركة شحن حاويات في العالم.

توقعات مستقبلية

تأتي توقعات “سي إم إيه سي جي إم” القاتمة بعد خيبة أمل المستثمرين تجاه توقعات الأرباح السنوية لشركة “ميرسك”. تشير التقديرات إلى زيادة القدرة الاستيعابية في القطاع وتراجع الطلب عبر السوق في الأشهر المقبلة.

من المتوقع أن تظل أسعار الشحن منخفضة في الفصول المقبلة، مما قد يؤثر على أداء شركات الشحن. ستستمر “سي إم إيه سي جي إم” في التركيز على خفض التكاليف وتحسين العمليات لمواجهة التحديات المقبلة.

ستكون الفترة المقبلة حاسمة بالنسبة لشركات الشحن، حيث سيكون عليها التكيف مع التغيرات في السوق والاستعداد لسنوات صعبة محتملة. سيكون من المهم مراقبة التطورات في أسعار الشحن وأحجام التجارة العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version