من المتوقع أن يشهد قطاع الطيران الأمريكي ازدحامًا غير مسبوق خلال عطلة عيد الشكر القادمة، حيث تتوقع إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) استقبال أكثر من 360 ألف رحلة جوية خلال فترة العطلة. ويُعد هذا الرقم الأعلى منذ عام 2010، مما يستدعي استعدادات مكثفة لضمان سلاسة حركة سفر عيد الشكر وتجنب التأخيرات المحتملة. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 82 مليون أمريكي سيستخدمون الطرق أو المطارات خلال الفترة من الثلاثاء وحتى الأول من ديسمبر.
استعدادات مكثفة لمواجهة ذروة سفر عيد الشكر
أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية عن توقعاتها باستقبال أكثر من 52 ألف رحلة جوية في يوم الثلاثاء الموافق 25 نوفمبر وحده، وهو ما يمثل ذروة حركة الطيران خلال العطلة. وقد أكد بريان بيدفورد، مدير إدارة الطيران الفيدرالية، على جاهزية الإدارة لمواجهة هذا التدفق الكبير من المسافرين، مشيدًا بجهود مراقبي الحركة الجوية وجميع موظفي الإدارة.
تأثير الأحوال الجوية المحتمل
بالتزامن مع الاستعدادات، تحذر توقعات الأرصاد الجوية من احتمال تأثير عاصفتين على حركة السفر. تشير مراكز التنبؤ الجوي التابعة لـ FOX إلى أن العاصفة الأولى قد تتطور يوم الاثنين 24 نوفمبر، وتجلب الأمطار إلى السهول الجنوبية قبل أن تتحرك نحو الجنوب الشرقي وربما إلى منطقة وسط الأطلسي أو الشمال الشرقي يوم الثلاثاء.
في المقابل، من المتوقع أن تجلب العاصفة الثانية أمطارًا وظروفًا باردة إلى الشمال الغربي الهادئ، بينما من المرجح أن تشهد المناطق الغربية والشمال الشرقي ووسط الأطلسي وأجزاء من الجنوب الشرقي طقسًا جافًا خلال يوم عيد الشكر نفسه.
نصائح للمسافرين خلال سفر عيد الشكر
تنصح إدارة الطيران الفيدرالية المسافرين بالتحلي بالصبر والوصول إلى المطارات مبكرًا، مع تخصيص وقت كافٍ لتسجيل الأمتعة وإجراءات التفتيش الأمنية. يأتي هذا التوجيه في ظل توقعات بزيادة أعداد المسافرين واحتمالية حدوث تأخيرات بسبب الأحوال الجوية.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح المسافرون بالتحقق من حالة رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار، والتأكد من معرفة سياسات شركات الطيران المتعلقة بالتأخيرات والإلغاءات. كما يمكن للمسافرين الاستفادة من صفحة “نصائح السفر خلال العطلات” المحدثة على موقع إدارة الطيران الفيدرالية للحصول على معلومات إضافية.
تأثيرات محتملة على قطاع الطيران وخطط السفر الجوي
من المتوقع أن تؤثر هذه الزيادة الكبيرة في أعداد المسافرين على أداء شركات الطيران والمطارات. قد تشهد المطارات ازدحامًا في الصالات والممرات، وقد تواجه شركات الطيران تحديات في إدارة جداول الرحلات.
ومع ذلك، فإن الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها إدارة الطيران الفيدرالية وشركات الطيران تهدف إلى تخفيف هذه التأثيرات وضمان تجربة سفر سلسة قدر الإمكان.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأحوال الجوية غير المستقرة إلى تعطيل بعض الرحلات الجوية، مما يتطلب من المسافرين التخطيط لخيارات بديلة.
الاستعدادات اللوجستية و حركة الطيران
تتضمن الاستعدادات اللوجستية زيادة عدد موظفي الأمن في المطارات، وتوفير المزيد من نقاط التفتيش، وتحسين أنظمة إدارة حركة المرور الجوية. تهدف هذه الإجراءات إلى تسريع إجراءات السفر وتقليل الازدحام.
كما تعمل شركات الطيران على زيادة عدد الرحلات الجوية وتوفير طائرات إضافية لتلبية الطلب المتزايد.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاوف بشأن قدرة المطارات وشركات الطيران على التعامل مع هذا التدفق الكبير من المسافرين، خاصة في ظل احتمال حدوث تأخيرات بسبب الأحوال الجوية.
في الختام، من المتوقع أن تشهد فترة عيد الشكر حركة سفر جوي مكثفة، مع استعدادات مكثفة من قبل إدارة الطيران الفيدرالية وشركات الطيران. يبقى التحدي الأكبر هو التعامل مع الأحوال الجوية غير المستقرة وضمان سلامة المسافرين. سيتم مراقبة تطورات الأحوال الجوية عن كثب، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من أي تأثيرات سلبية محتملة. من المنتظر صدور تقارير مفصلة عن حركة الطيران خلال العطلة في الأيام القليلة القادمة.

