12/7/2025–|آخر تحديث: 12:54 (توقيت مكة)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن صفحة جديدة فُتحت لتركيا عقب بدء تسليم مسلحي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم. مضيفا في كلمة له أثناء اجتماع استشاري لـ”حزب العدالة والتنمية” بأنقرة “بدءا من أمس دخلت آفة الإرهاب التي حاربناها 41 عاما مرحلة الزوال”.
وسلم عناصر من حزب العمال الكردستاني أمس الجمعة أسلحتهم، في مراسم قرب السليمانية بإقليم كردستان العراق في خطوة رمزية لكنها مهمة في النزاع الممتد منذ عقود بين تركيا والجماعة المحظورة.
وتمثّل مراسم نزع السلاح نقطة تحول في انتقال الحزب من التمرد المسلح إلى السياسة الديمقراطية، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة، الذي خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
دور لسوريا والعراق
وأشار أردوغان إلى أن التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدت أنقرة في التعامل مع الإرهاب، مضيفا “نواصل العمل مع الحكومة السورية وشركائنا الدوليين، وأؤمن من أعماق قلبي بأن صفحة الإرهاب ستُطوى هناك أيضا وتنتصر الأخوة”.
وأضاف الرئيس التركي “ليست قضية مواطنينا الأكراد فحسب، بل مسألة أشقائنا الأكراد في العراق وسوريا هي قضيتنا أيضا”. وقال “نناقش هذه المرحلة معهم وهم سعداء للغاية بذلك”.
وأكد أن الأتراك انتصروا والأكراد والعرب وكل فرد من الشعب التركي البالغ عدده 86 مليون نسمة، مضيفا لقد “حاربنا الإرهاب وتقربنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أننا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم”.
وكان حزب العمال الكردستاني، الذي أسسه عبد الله أوجلان في سبعينيات القرن المنصرم، أعلن يوم 12 مايو/أيار الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح، منهيا بذلك نزاعا تسبب لفترة طويلة في توتر علاقات السلطات التركية مع الأقلية الكردية والدول المجاورة.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان يوم 27 فبراير/شباط الماضي من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول.
وفي الأول من مارس/آذار الماضي، أعلن الحزب -الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”- وقف إطلاق النار.