|

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم السبت عن حدث أمني جديد في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقالت إن اشتباكات مباشرة تجري بين المقاومة وجنود إسرائيليين.

ووفقا لما نشره الإعلام الإسرائيلي، فقد خرج مقاتلو المقاومة من الأنفاق واشتبكوا مع الجنود الذين تم نقلهم بعضهم جوا بعد أصابتهم. كما قام المقاتلون بتفجير بعض المنازل المفخخة في المنطقة خلال الاشتباكات مع الجنود.

وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن 5 جنود أصيبوا في 3 حوادث منفصلة بالقطاع، وأن مروحيات الجيش نقلت عددا من المصابين.

وقد أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة تم زرعها قبل 4 أيام على طريق كيسوفيم شمال شرق خان يونس.

كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس، تدمير آليات إسرائيلية في غزة، فيما بثت مواقع إسرائيلية صورا لإجلاء عدد من الجنود المصابين بمروحيات عسكرية إلى مستشفيات داخل إسرائيل.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن إصابة 4 جنود إثر تفجير عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال توغل في خان يونس، وقالت إن جنديا خامسا أُصيب خلال اشتباكات شمالي غزة.

وقالت مواقع إسرائيلية إن معارك عنيفة دارت خلال الساعات الماضية، بعضها جرى وجها لوجه في مناطق متعددة من قطاع غزة، وسط تصاعد لافت في وتيرة المواجهات وتكثيف لاستخدام سلاح العبوات والكمائن.

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لمروحيات عسكرية تُقل مصابين من مواقع الاشتباك، وأشارت إلى وصولها لمستشفيات تل هشومير وبيلينسون وسوروكا وإيخيلوف، ما يعكس اتساع رقعة الإصابات.

في غضون ذلك، وثّقت صور خاصة تحليق طائرات حربية إسرائيلية على ارتفاع منخفض جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي استهدف محاور قتالية شمال مدينة خان يونس.

عمليات المقاومة

وعلى الأرض، أعلنت كتائب القسام تدمير دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في حي الزيتون بمدينة غزة يوم السادس من يوليو/تموز الجاري، مؤكدة استمرار عمليات الاستهداف.

وفي عملية سابقة، قالت الكتائب إن مقاتليها فجّروا جرافتين عسكريتين من طراز “دي 9” بعبوات شديدة الانفجار في حي الزيتون.

وسبق أن أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت الخميس الماضي دبابة ميركافا إسرائيلية بعبوة أرضية شديدة الانفجار، تم إعدادها مسبقا، في منطقة “المسلخ” (جنوب غربي مدينة خان يونس).

وكانت كتائب القسام قد بثت قبل يوم مشاهد توثق محاولة أسر الجندي الإسرائيلي أزولاي قبل تصفيته، إلى جانب صور أظهرت هروب جندي إسرائيلي من مقاتليها، في تناقض مع الرواية الإسرائيلية.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، أن مقاتليها دمروا آلية إسرائيلية من نوع ميركافا بتفجير عبوة مضادة للدروع أثناء توغلها شرق حي التفاح بمدينة غزة.

كما قالت إنها فجّرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار في منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس، وأكدت قصف تجمعات للجيش بقذائف الهاون في جبل الصوراني شرق حي التفاح بمدينة غزة.

تكتيكات جديدة

وفي السياق، قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية إن الهجوم الذي نفذته كتائب القسام منذ أيام في بيت حانون يعكس تحولا في تكتيكات الحركة نحو “حرب العصابات”، رغم ما تعرضت له من استنزاف.

وذكرت الشبكة أن الهجمات الأخيرة تثبت أن هدف إسرائيل في القضاء على حماس لا يزال بعيد المنال، مشيرة إلى أن المقاومة لا تزال قادرة على المبادرة ونصب الكمائن للقوات الإسرائيلية.

ونقلت الشبكة عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف، الرئيس السابق لهيئة العمليات في الجيش، أن حماس درست نمط حركة القوات الإسرائيلية وحددت نقاط الضعف بدقة.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن الشرطة الإسرائيلية “حاضرة في جرائم الحرب ضد فلسطينيي الضفة بغض الطرف عنها وإهمال الجيش واجبه”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version