|

قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن “أكثر من 22 ألف شخص، بينهم أكثر من 11 ألف طفل، نزحوا من مدينة مهاس (وسط) الصومال، بسبب القتال العنيف بين الجيش الصومالي وحركة الشباب المجاهدين”.

وقد دفع تصاعد الاشتباكات بين الجيش والسكان المحليين من جهة ومقاتلي حركة الشباب من جهة أخرى في إقليم هيران خلال الشهرين الماضيين، 22 ألف شخص في مديرية مهاس وحدها، أكثر من نصفهم من الأطفال إلى النزوح في أراضي رعوية مفتوحة قريبة من المدينة في أوضاع إنسانية مأساوية ومن دون أي خدمات أساسية.

وأعربت المنظمة عن قلقها من أن 21 مرفقا صحيا تدعمها حاليا متوقفة عن العمل بسبب النزاع المستمر، بما في ذلك مركز لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن العاملين الصحيين فروا من المنطقة، مما ترك العائلات والأطفال بلا رعاية.

كما أدى النزاع إلى تضرر مصادر المياه وقطع الطرق وارتفاع كبير في معدلات انعدام الأمن الغذائي، بعد أن فقدت العائلات إمكانية الوصول إلى الأراضي الرعوية والأسواق والمياه النظيفة.

وتفتقر النساء والأطفال والفئات الضعيفة إلى مساكن لائقة ويعانون من ضغوط نفسية، بينما أعربت المنظمة عن قلق بالغ إزاء تقارير متزايدة عن تجنيد فتيان صغار للمشاركة في القتال.

وعلى مستوى أوسع، تسبب النزاع في نزوح نحو 100 ألف شخص في إقليمي هيران وغدو خلال الشهرين الماضيين، وفقاً للشركاء الإنسانيين والسلطات المحلية، مما يفاقم الضغط على الموارد المحلية المحدودة أصلاً، مع نقص في المأوى والغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

وقالت المنظمة إن “موجة النزوح الأخيرة تمثل أزمة إضافية لمجتمع يعاني أصلا من جفاف شديد أدى إلى ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية، مع حرمان الأطفال من خدمات صحية منقذة للحياة بسبب تقليص المساعدات”.

وفي وقت سابق من هذا العام، أُغلِق 32 مرفقاً صحياً تدعمه المنظمة في إقليم هيران بسبب تقليص المساعدات.

وقال المدير القطري لمنظمة “أنقذوا الأطفال” في الصومال، محمود محمد حسن “نشعر بالقلق لأن النزاع في إقليم هيران قد عطّل الخدمات المنقذة للحياة للأطفال، بما في ذلك أولئك الذين كانوا يتلقون العلاج من سوء التغذية واضطروا للفرار من المراكز الصحية مع أسرهم”.

وحتى اليوم، لم تصل أي مساعدات إنسانية مهمة، مما يبرز الحاجة الملحّة إلى تقديم مساعدات إنسانية منسقة ودون عوائق لتلبية الاحتياجات الحرجة المنقذة للحياة.

وتدعو المنظمة إلى تقديم مساعدات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك توفير المأوى الطارئ وتوزيع المواد غير الغذائية، ودعم الغذاء والمياه، وتسيير خدمات صحية متنقلة، وخدمات حماية تشمل الدعم النفسي الاجتماعي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version