10/8/2025–|آخر تحديث: 11/8/202500:20 (توقيت مكة)
تصاعدت الانتقادات في إسرائيل لخطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لاحتلال قطاع غزة، وأظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب تماما، في حين أكد رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أن الوقت في صالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس العكس.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تعليقا على مؤتمر صحفي لنتنياهو اليوم الأحد استعرض فيه أهداف خطته الجديدة، إن “احتلال غزة خطوة تشكل خطرا على إسرائيل وأمنها ولا هدف منها، وبدلا منها يجب إبرام صفقة وإعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب”.
وأضاف أن “ما تابعناه ليس مؤتمرا صحفيا بل عرضا كارثيا من رئيس وزراء فاشل استبدل الاستعراض بالواقع”، مؤكدا أن “ما اقترحه نتنياهو يعني أن المحتجزين سيموتون”.
“أضاع 3 فرص”
من جانب آخر، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين إن “تكاليف احتلال غزة عسكريا وسياسيا وأخلاقيا لا يمكن تصورها”، وأشار إلى أن نتنياهو “أضاع 3 فرص لإنهاء حرب غزة بشروط جيدة”.
وأكد يدلين أن “تقدير حماس بأن الوقت لصالحها صحيح”، موضحا أن السعي لتدمير كل قدرات الحركة سيكون “حربا بلا نهاية تخدم تكتيك حماس للاستنزاف”.
في السياق نفسه، كتب اللواء احتياط إسحاق بريك في مقال بصحيفة هآرتس أن “نتنياهو وحكومته المتطرفة يندفعون نحو الهاوية ويسحبون معهم الدولة”.
وأضاف بريك أن نتنياهو يواصل الحرب لكي يحافظ على منصبه وهو “مستعد للتضحية بالمقاتلين والرهائن والدولة”.
استطلاع جديد
في غضون ذلك، أظهر استطلاع رأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن “نتنياهو لا يدير الحرب بشكل جيد”، وأن 54% يؤيدون إنهاء الحرب تماما وانسحاب الجيش من غزة.
في المقابل، يؤيد 28% من الإسرائيليين -وفقا للاستطلاع- توسيع القتال واحتلال مدينة غزة.
وقد أقر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، أول أمس الجمعة، خطة احتلال تدريجي لقطاع غزة تبدأ بتطويق مدينة غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم حوالي مليون نسمة إلى الجنوب.
وادعى نتنياهو، في تصريحاته الصحفية اليوم الأحد، أن “مدينة غزة هي المعقل الأخير لحماس”، رغم استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع.
نتنياهو: هدفنا ليس احتلال #غزة ولكن تحريرها، والحرب يمكن أن تنتهي غدا إذا ألقت حماس سلاحها، وهدفنا هو نزع سلاح حماس وإنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية لا تقودها حماس أو السلطة الفلسطينية في القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/lsQLcd5DYL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 10, 2025
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن قرار الكابينت “حاسم في القضاء على حماس”، مشيرا إلى أنه أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة.
ومضى ليقول “سنفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة ونقيم حكما مدنيا بديلا لا يشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية”.
في تلك الأثناء، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي أوصى بتضمين قرار مجلس الوزراء “رفض إسرائيل أي اتفاق جزئي مع حماس بعد الآن”.
وأضافت أن ديرمر أوضح أنه قلق من أي اتفاق جزئي يتبعه استئناف القتال وعدم تسامح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع استمرار الحرب، وفقا للصحيفة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.