|

اتهم برنامج الأغذية العالمي إسرائيل باستخدام الدبابات والقناصة وأسلحة أخرى لإطلاق النار على حشد من الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على مساعدات غذائية في قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته وزارة الصحة في القطاع “أحد أكثر الأيام دموية لطالبي المساعدات خلال أكثر من 21 شهرا”.

ويستند هذا الاتهام، الذي وجهه برنامج الأغذية العالمي، إلى روايات شهود عيان وآخرين، قالوا إن إسرائيل أطلقت النار على الحشد.

وذكر البرنامج أن الحشد المحيط بقافلته “تعرض لنيران الدبابات والقناصة الإسرائيليين ونيران أخرى”، ولم يحدد البيان عدد الضحايا، مكتفيا بالقول إن الحادث أسفر عن “خسائر لا تحصى في الأرواح”.

وأفادت وزارة الصحة في غزة وشهود عيان ومسؤول في الأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود حاولت الحصول على طعام من قافلة مؤلفة من 25 شاحنة دخلت المنطقة المتضررة بشدة.

وبعد حادثة يوم الأحد، أحصى مصور يتعاون مع “وكالة أسوشيتد برس” 31 جثة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، و20 جثة أخرى في ساحة عيادة الشيخ رضوان.

وقال برنامج الأغذية في بيانه “كان هؤلاء الأشخاص يحاولون ببساطة الحصول على الغذاء لإطعام أنفسهم وعائلاتهم وهم على شفا المجاعة”، مضيفا أن الحادث وقع رغم تطمينات السلطات الإسرائيلية بتحسن إيصال المساعدات.

وحسب البيان “أن جزءا من هذه التطمينات هو عدم تواجد القوات المسلحة أو التدخل على طول طرق المساعدات. يجب وقف إطلاق النار فورا بالقرب من البعثات الإنسانية والقوافل ونقاط توزيع الغذاء”.

ويسلط سفك الدماء المُحيط بوصول المساعدات الضوء على الوضع المتدهور بشكل متزايد لسكان غزة، الذين يسعون جاهدين للحصول على الغذاء وغيره من المساعدات، في ظل غياب أي بوادر نهاية للحرب التي عصفت بالمنطقة.

ومع استمرار المحادثات، ارتفع عدد الشهداء في القطاع الذي مزقته الحرب إلى أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي تفيد بأن أكثر من نصف الشهداء من النساء والأطفال.

في غضون ذلك، وسّعت إسرائيل نطاق أوامر الإخلاء الخاصة بها للقطاع لتشمل منطقة تضررت بشكل أقل من غيرها، ما يشير إلى احتمال وقوع المزيد من الاعتداءات الإسرائيلية لتضييق الخناق على الفلسطينيين في مساحات أصغر من غزة.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح لوسائل الإعلام الدولية بدخول غزة طوال الحرب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version