|

نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” اليوم الخميس عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين قولهم إن “تقييما أميركيا جديدا خلص إلى أن الضربات الأميركية في يونيو/حزيران الماضي على المواقع نووية إيرانية دمرت موقعا واحدا فقط من بين 3 مواقع نووية إيرانية”.

وأضاف التقرير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض خطة عسكرية لشن ضربات أكثر شمولا على البرنامج النووي الإيراني، والتي كانت ستستمر لعدة أسابيع.

وجاء في تقرير الشبكة أن أحد مواقع التخصيب النووي الثلاثة في إيران التي ضربتها الولايات المتحدة الشهر الماضي دمر بالكامل تقريبا، مما أدى إلى تأخير العمل هناك بشكل كبير.

وأضاف أن المنشأتين الأخريين “لم تتضررا بالقدر نفسه، وربما تدهورتا إلى درجة تسمح باستئناف التخصيب النووي خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا رغبت إيران في ذلك”.

وأوضح التقرير أن هذه النتائج جاءت وفقا لتقييم أميركي حديث للدمار الناجم عن العملية العسكرية، حسب ما أفاد به 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على التقييم لشبكة “إن بي سي نيوز”.

وقال 4 من هؤلاء المسؤولين إن هذا التقييم، الذي يُعد جزءا من جهود إدارة ترامب المستمرة لتحديد وضع البرنامج النووي الإيراني منذ قصف المنشآت، قد أطلع عليه بعض المشرعين الأميركيين ومسؤولي وزارة الدفاع والدول الحليفة في الأيام الأخيرة.

وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أيضا أن القيادة المركزية الأميركية وضعت خطة أشمل بكثير لضرب إيران، تتضمن ضرب 3 مواقع إضافية في عملية كانت ستمتد لعدة أسابيع بدلا من ليلة واحدة، وفقا لمسؤول أميركي حالي ومسؤولين أميركيين سابقين.

وحسب ما ذكره أحد المسؤولين الحاليين وآخر سابق، فإن ترامب اطلع على هذه الخطة، لكن رُفضت لتعارضها مع توجهاته في السياسة الخارجية، التي تُفضي إلى إخراج الولايات المتحدة من الصراعات الخارجية، بدلا من التعمق فيها، فضلا عن احتمال وقوع عدد كبير من الضحايا في كلا الجانبين.

وقال مصدر مطلع على الخطة: “كنا مستعدين لبذل أقصى جهد ممكن في خياراتنا، لكن الرئيس لم يُرد ذلك”.

وفي خطاب ألقاه في الساعات التي تلت وقوعها، وصف ترامب الضربات التي وجهها بأنها “نجاح عسكري باهر”، وقال “لقد دُمرت منشآت التخصيب الرئيسية في إيران تماما”.

وأشار تقييم أولي في يونيو/حزيران من وكالة استخبارات الدفاع إلى أن الضربات ربما أدت فقط إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني لأشهر.

لكن مسؤولين في إدارة ترامب قالوا إن هذا التقييم ليس موثوقا به، وتم تجاهله لحساب معلومات مخابرات ذكرت أن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة.

ووفقا لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فإن الضربات على موقع فوردو النووي تسببت في أضرار جسيمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version