|

أصيبت طفلتان فلسطينيتان -اليوم الأحد- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين (شمالي الضفة الغربية). وفي الأثناء، شهدت عدة مدن في الضفة مسيرات تضامنية مع قطاع غزة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع إصابة في القدم لطفلتين (12 و16 عاما) بعد تعرضهما لرصاص إسرائيلي حي، في منطقة الجابريات بمدينة جنين، وتم نقلهما للمستشفى.

وبدورها، قالت مصادر محلية إن قوات إسرائيلية داهمت بشكل مفاجئ عمارة سكنية في تلك المنطقة التي تطل على مخيم جنين للاجئين، ثم سُمعت أصوات إطلاق الرصاص داخلها.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، مخلفا 44 شهيدا فلسطينيا وعشرات المصابين والمعتقلين.

وقد شيع فلسطينيون في بلدة عقربا (جنوب شرق نابلس) جثمان الشهيد معين صبحي محمد أصفر الذي قتل برصاص المستوطنين.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلن أمس عن استشهاد فلسطيني وإصابة 7 خلال هجوم شنه مستوطنون متطرفون على البلدة، وأطلقوا النار على الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لهم.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال وفرت الحماية لاعتداءات المستوطنين، وأغلقت الطرق المؤدية للبلدة.

مسيرات تضامنية

في الأثناء، شهدت عدة مدن في الضفة المحتلة اليوم مسيرات تضامنية مع قطاع غزة تحت شعار اليوم الوطني والعالمي نصرةً لغزة والأسرى ورفضا للإبادة الجماعية وجرائم التجويع والاستيطان والتهجير القسري.

وتظاهر فلسطينيون وسط مدينة الخليل (جنوبي الضفة) نصرة لقطاع غزة وللأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المتظاهرون -في وقفة احتجاجية مدينة الخليل- شعارات تطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وجرائم التجويع في غزة، وحملات الاستيطان والتهجير الإسرائيلي بالضفة المحتلة.

وتأتي هذه الوقفة ضمن مسيرات اليوم العالمي -لنصرة غزة والأسرى- والتي خرجت في محافظات الضفة، والتي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

كما خرجت مظاهرات وسط مدينة رام الله، في اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى.

ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية ورددوا شعارات تنادي بوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة، ووقف إعدام الأسرى، والتصدي للاستيطان في الضفة المحتلة.

مظاهرات وسط مدينة رام الله باليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى (الفرنسية)

اقتحام بن غفير

اقتحم وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل” وقاد صلاة تلمودية في باحاته، وقد بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع مصورة لعملية الاقتحام.

وخلال اقتحامه المسجد، قال بن غفير إنه يجب احتلال كل قطاع غزة وفرض السيادة عليه وتشجيع الهجرة الطوعية.

وأضاف “المشاهد التي تبثها حماس هدفها الضغط على إسرائيل، وأقول من هنا من جبل الهيكل هذا المكان -الذي أثبتنا فيه أنه يمكن صنع السيادة- إنه يجب من اليوم احتلال كل قطاع غزة وإعلان فرض السيادة عليه وتشجيع الهجرة الطوعية”.

وقد هاجم صحفي إسرائيلي بن غفير خلال اقتحامه للمسجد الأقصى واتهمه -في مقطع فيديو- بأنه يفعل كل شيء من أجل عدم إعادة الأسرى عبر صفقة تبادل.

وفي المقابل رد بن غفير على الصحفي قائلا إنه يجب احتلال غزة وتدمير حماس وتشجيع الهجرة.

وبموازاة حرب الإبادة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500 فلسطيني، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version