|

تتزايد شراسة المعركة بين منصتي “نتفليكس” و”يوتيوب”، لا سيما في “البث المباشر”، إذ تدخل المنافسة بين المنصتين في هذه الخدمة مرحلة جديدة، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

ويقول الكاتب في الصحيفة الأميركية، جون كوبلين، إن المسؤولين التنفيذيين في “نتفليكس” باتوا يقرّون بصعود “يوتيوب” المملوكة لشركة “غوغل” كأكبر منافس للمنصة، بعدما ظلوا لسنوات عديدة ينكرون وجود منافس حقيقي للمنصة.

واستحوذت الشركتان على 20% من إجمالي وقت مشاهدة التلفزيون في الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي، وحازت “يوتيوب” على 12.5% متفوقة على “نتفليكس” التي حازت على 7.5%، بحسب مؤسسة نيلسين.

وتواصل “يوتيوب” في توسيع الفارق، إذ كانت حصتها من وقت مشاهدة التلفزيون قبل عامين، أعلى بنحو نصف نقطة مئوية من “نتفليكس”، أما الآن فهي أعلى بـ5 نقاط مئوية.

تتبع المنصتان نهجين مختلفين تماما، إذ تعمل “نتفليكس” في مجال إنتاج وترخيص البرامج التلفزيونية التقليدية والأفلام والوثائقية والبرامج الترفيهية أو برامج تلفزيون الواقع، كما تختار الشركة بعناية ما تعرضه على خدمتها، وتدفع للمواهب مقدما، وتموّل جميع تكاليف الإنتاج، وغالبا ما تحتفظ بملكية برامجها الأصلية.

بواسطة الصحفي الأميركي كوبلن

ويشير كوبلين المختص بتغطية صناعة التلفزيون، لنيويورك تايمز، إلى أن “نتفليكس” و”يوتيوب” يتصدران الشركات العاملة في مجال البث المباشر، لافتا إلى أن المنافسة بين الشركات باتت في زيادة الوقت الذي يقضيه المشاهدون على خدماتها، وأن زيادة عدد المشتركين في خدمات البث المباشر هو الهدف النهائي لهذه الشركات.

وتتبع المنصتان نهجين مختلفين تماما، إذ تعمل “نتفليكس” في مجال إنتاج وترخيص البرامج التلفزيونية التقليدية والأفلام والوثائقية والبرامج الترفيهية أو برامج تلفزيون الواقع، كما تختار الشركة بعناية ما تعرضه على خدمتها، وتدفع للمواهب مقدما، وتموّل جميع تكاليف الإنتاج، وغالبا ما تحتفظ بملكية برامجها الأصلية.

إيرادات وأرباح ومشاهدات

وحققت “يوتيوب” إيرادات قدّرت بـ54 مليار دولار عام 2024، في حين بلغت إيرادات “نتفليكس” في العام ذاته 39 مليار دولار.

وسجّلت “نتفليكس” التي تستحوذ على 300 مليون مشترك حول العالم، أرباحا تجاوزت 10 مليارات دولار من الدخل التشغيلي العام الماضي، في حين لا تكشف “يوتيوب” عن أرباحها، لكن مجموعة محللين إعلاميين تدعى “موفت ناثانسون” قدّرت أن الدخل التشغيلي للشركة بلغ نحو 8 مليارات دولار في 2024.

ويبلغ عدد مشاهدي “يوتيوب” 7 ملايين، يشاهدون التلفزيون في أي وقت من اليوم، وهو ما يزيد عن متوسط عدد مشاهدي “نتفليكس” اليومي 4.7 ملايين مشاهد، وفقا لمؤسسة نيلسين.

وخلال ساعات الذروة، يتقلص الفارق بين المنصتين، إذ يشاهد في العام الحالي معدّل 11.1 مليون أميركي “يوتيوب” على شاشات التلفزيون في ساعات المساء، بينما يشاهد 10.7 ملايين شخص “نتفليكس”.

ويلفت كوبلين إلى أن مؤسسة نيلسين تقيس المشاهدة على شاشات التلفزيون فقط، مضيفا أن كلتا الشركتين تتمتعان بجمهور عريض يشاهد برامجها بطرق أخرى، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة اللابتوب.

نهجان مختلفان

وتتبع المنصتان نهجين مختلفين تماما، إذ تعمل “نتفليكس” في مجال إنتاج وترخيص البرامج التلفزيونية التقليدية والأفلام والوثائقية والبرامج الترفيهية أو برامج تلفزيون الواقع، كما تختار الشركة بعناية ما تعرضه على خدمتها، وتدفع للمواهب مقدما، وتموّل جميع تكاليف الإنتاج، وغالبا ما تحتفظ بملكية برامجها الأصلية.

أما “يوتيوب” فيتيح لأي شخص نشر أي شيء تقريبا، إذ يتحمل الأشخاص الذين ينشرون مقاطع فيديو أصلية التكلفة المالية مقدما، ولكنهم يحصلون أيضا على مقابل مالي من الشركة بناء على مقدار الإيرادات التي تحققها مقاطعهم، وفيما يرتبط بحقوق الملكية، يمتلك صانعو المحتوى في يوتيوب حقوق ملكية المحتوى الخاص بهم.

وبحسب الكاتب، تتجه الشركتان إلى الدخول في مجال بعضهما البعض، إذ يُظهر كبار المسؤولين في “نتفليكس” رغبة متزايدة في التعاقد مع مبدعين يعتبرون “يوتيوب” موطنهم.

في حين حاولت “يوتيوب” إنتاج برامج تلفزيونية أصلية، لكنها تخلت عن هذه الخطة منذ سنوات، ونجحت في مسارها الأساسي، وفق كوبلين، إذ يلجأ الناس الآن إلى “يوتيوب” للحصول على أي شيء تقريبا، بدءا من مقاطع فيديو القطط، إلى قوائم تشغيل الموسيقى، إلى حلقات البودكاست المصورة.

وفي الأشهر الأخيرة، حصلت “نتفليكس” على ترخيص لعرض برامج من صانعي محتوى على “يوتيوب”، إذ بدأ برنامج الأطفال “مس راشيل” بالبث على المنصة منذ بداية العام الحالي، وحقق نجاحا كبيرا، وفق كوبلين، كما عرضت “نتفليكس” برامج شهيرة أخرى كانت تعرض أساسا على “يوتيوب”، وتجري محادثات مع ممثلين عن قنوات “يوتيوب” شهيرة أخرى، سعيا للاستحواذ عليها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version