يزداد الغضب والسخط الشديدان في المنصات الرقمية مع استمرار المأساة الإنسانية المروعة في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية وسياسة التجويع، مما أدى إلى انتشار أمراض نادرة تفتك بالأطفال.

 

يظهر أطفال غزة يوميا على هيئة أجساد نحيلة هزيلة، بعضهم أشبه بهياكل عظمية، مع انتفاخ يظهر بطونهم “ممتلئة” جراء مرض مرتبط بسوء التغذية، وينتشر بوتيرة متسارعة عند الأطفال، مسجلا أرقاما متزايدة يوميا.

ويُعرف المرض باسم “كواشيوركور”، وهو مرض حاد ناتج عن سوء التغذية من نقص البروتين والطاقة في الجسم، أما أعراضه فتظهر على هيئة انتفاخ البطن، وتغير اللون، وبرودة الأطراف، والشحوب، وفقدان الوزن.

وقد تؤدي مضاعفاته إلى فقدان وظائف الجهاز المناعي، ومشكلات القلب والأوعية الدموية، والتهابات المسالك البولية، ومشاكلات الجهاز الهضمي، وتضخم الكبد.

ويكمن علاج هذا المرض بتوفير الغذاء الغني بالبروتين، وإضافة الفيتامينات والمعادن، بحذر وتدريجيا.

“كل صنوف الموت”

ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2025/9/4)- جانبا من تعليقات المنصات الرقمية على الظروف التي يعيشها أطفال غزة في ظل التجويع وانتشار الأمراض التي كانت نادرة في غزة، واختفت منذ زمن طويل.

وسلطت نجوى الضوء على الحياة اليومية الكارثية التي يعيشها سكان غزة وأطفالها، ولم يعد بالإمكان وصفها بالحياة الآدمية الكريمة.

وقالت في تغريدتها “700 يوم من الجحيم في غزة، حرب إبادة، تجويع، تدمير شامل، تنكيل بالجثامين، استهداف الأطفال وهم يعبئون الماء، حرق سيارات الإنقاذ، قتل الأطباء واعتقالهم”.

وأضافت “باختصار تجريب كل صنوف الموت وخنق غزة، حيث لا طعام لا ماء لا دواء لا حياة”.

وأكدت مون أن الوضع في غزة لم يعد يُحتمل بأي شكل من الأشكال، إذ قالت “التنكيل بأهل غزة بلغ أقسى درجاته: قتل، حصار، تجويع، تشريد، جريمة تتواصل على مرأى من عالم يدّعي الإنسانية”.

وركز منصور تغريدته للحديث عن هذا المرض واسمه وأسبابه والبيئة التي ينتشر فيها، وقال في هذا الإطار “لما تشوف بطون أطفال غزة منفوخة لا تصدق أنهم غير شبعانين”.

وتابع “هذا جوع قاتل اسمه كواشيوركور، نتاج حرب وحصار طويل يقتل الصغار ببطء والعالم يتفرج على المأساة”.

يشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قالت إن غزة تركت بدون ضروريات الحياة ولم يُسمح للوكالة بإدخال أي مساعدات منذ 6 أشهر، مؤكدة ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي الخانق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version