أثارت واقعة اختطاف فاشلة لطفلة يمنية لا يتجاوز عمرها 4 أعوام في شوارع محافظة ذمار، تفاعلا واسعا بين نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن تمكن شقيقها الأكبر من إنقاذها في اللحظة الأخيرة.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر امرأة تمسك بيد الطفلة وتسير معها في أحد شوارع المحافظة، في مشهد قد يبدو مألوفا، لكن الحقيقة كانت أكثر إثارة للقلق، إذ كانت المرأة تحاول اختطاف الطفلة.

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن المرأة ألهت شقيق الطفلة بإعطائه أغراضا ليدخلها إلى أمه داخل المنزل، وما إن دخل الطفل حتى قامت بمحاولة اختطاف شقيقته الصغيرة وأغلقت الباب من الخارج.

لكن نباهة وشجاعة الطفل الأكبر كانت حاضرة في الوقت المناسب، إذ أدرك الخطر المحدق بأخته، فتسلق سور المنزل ولحق بالمختطفة قبل أن تتمكن من إدخال الطفلة إلى مكان مجهول.

وأظهر المقطع المتداول لحظة وصول الطفل وهو يسرع بكل ما يملك من قوة لإنقاذ شقيقته، في مشهد أثار إعجاب المتابعين بشجاعته وحضور بديهته رغم صغر سنه.

ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2025/8/12) جانبا من تفاعل النشطاء مع هذه الواقعة، إذ كتب نزار: “أسرع بكل ما يملك من قوة، مدركا أن لحظة تردد قد تعني فقدان أخته إلى الأبد”.

تصرف بطولي

وأشادت نخلة بتصرف الطفل قائلة: “هذا التصرف البطولي يستحق الإشادة والتقدير، ويبرز أهمية تعليم الأطفال كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والخطيرة. يجب على الجميع أن يكونوا حذرين ومتأهبين لمثل هذه الحوادث”.

من جهته، طالب أسامة بملاحقة الجناة قائلا: “لازم يتم ملاحقة الشخص المتستر والقصاص منه ويكون عبرة”، بينما دعا عبد الحكيم الجهات الأمنية لحماية المجتمع من خاطفي الأطفال.

وكتب عبد الحكيم: “يجب على الجهات الأمنية حماية المجتمع من خاطفي الأطفال، فقد سببوا قلقا للأسر على أطفالها، وحرموا الأطفال من حقهم في اللعب والاستمتاع بحرية الحركة أمام منازلهم وفي شوارعهم”.

وكشف التفاعل الواسع حول هذه الواقعة عن قلق مجتمعي متزايد من تكرار محاولات اختطاف الأطفال، خاصة أن هذا المقطع لم يكن الوحيد المتداول من محافظة ذمار.

وتداول النشطاء مقطعا آخر من كاميرات المراقبة يظهر امرأة أخرى تحاول اختطاف طفل في المحافظة ذاتها، وهذا يشير إلى تنامي هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة الأطفال.

وحتى اللحظة، لم تصدر سلطات محافظة ذمار أي تعليق رسمي حول هذه الواقعة، بينما يطالب المواطنون والنشطاء بتكثيف الجهود الأمنية لحماية الأطفال من عمليات الاختطاف.

|

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version