يستعد المنتخب النيجيري لكرة القدم لمواجهة نظيره التنزاني في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، والتي ستقام في مدينة فاس بالمغرب. هذه المباراة، التي تحمل أهمية كبيرة للمنتخب النيجيري بعد إخفاقه في التأهل لكأس العالم 2026، تعتبر فرصة لإعادة الثقة وتحقيق بداية قوية في البطولة. تأتي المواجهة في ظل تحديات كبيرة تواجه الفريق النيجيري، مما يجعلها اختبارًا حقيقيًا لقدرته على المنافسة على اللقب.

من المقرر أن تقام المباراة يوم الثلاثاء الموافق 23 ديسمبر، في تمام الساعة 6:30 مساءً (17:30 بتوقيت جرينتش) على ملعب فاس. ستسبق المباراة تغطية شاملة على قناة الجزيرة الرياضية بدءًا من الساعة 2:30 ظهرًا (14:30 بتوقيت جرينتش)، مع تقديم تعليق مباشر ومتابعة حية لأحداث اللقاء. هذه المواجهة تمثل فرصة للمشجعين لمتابعة أداء المنتخبين في بداية رحلتهما نحو المجد القاري.

أسباب إخفاق نيجيريا في التأهل لكأس العالم 2026

عانى المنتخب النيجيري من خيبة أمل كبيرة بعد فشله في التأهل لكأس العالم 2026، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية النيجيرية. فقد خسر الفريق أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح بنتيجة 4-3 في التصفيات النهائية، مما أدى إلى ضياع فرصة المشاركة في البطولة العالمية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، ساهمت عدة عوامل في هذا الإخفاق، بما في ذلك البداية المتواضعة في التصفيات، والتغييرات المتكررة في الجهاز الفني، بالإضافة إلى نزاع حول مستحقات اللاعبين. هذه العوامل مجتمعة أثرت سلبًا على أداء الفريق وتماسكه، مما أدى في النهاية إلى عدم التأهل.

قدم الاتحاد النيجيري لكرة القدم احتجاجًا رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) زاعمًا أن الكونغو الديمقراطية استخدمت لاعبين غير مؤهلين في المباراة الحاسمة. لكن الاتحاد الكونغولي لكرة القدم رفض هذه الادعاءات، مما يزيد من تعقيد الموقف.

تغييرات فنية في المنتخب التنزاني

لم يخلُ المنتخب التنزاني أيضًا من التغييرات الفنية قبل انطلاق البطولة. فقد قام الاتحاد التنزاني لكرة القدم بإقالة المدرب هيميد سليمان قبل شهر واحد فقط من كأس الأمم الأفريقية 2025، وتعيين ميغيل جاموندي مديرًا فنيًا مؤقتًا للفريق.

على الرغم من قيادة سليمان لتنزانيا للتأهل إلى البطولة الحالية والوصول إلى ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، إلا أن عدم تأهل الفريق إلى كأس العالم 2026 كان سببًا في إقالته. يأمل الاتحاد التنزاني أن يتمكن جاموندي من قيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة.

نجوم المنتخب النيجيري

يضم المنتخب النيجيري مجموعة من اللاعبين الموهوبين القادرين على صنع الفارق في البطولة. يبرز في مقدمتهم فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي، وأديمولا لوكمان، لاعب أتالانتا الإيطالي، اللذان يعتبران من أبرز اللاعبين في الفريق.

بالإضافة إلى ذلك، يتواجد في الفريق لاعبون ذوو خبرة وكفاءة عالية مثل كالفين باسي، وأليكس إيوبي، وويلفريد نديدي، وسامويل تشوكويزي. هؤلاء اللاعبون يمثلون قوة ضاربة في صفوف المنتخب النيجيري، ويساهمون في تحقيق الانتصارات.

اللاعبون الأساسيون في المنتخب التنزاني

يعتمد المنتخب التنزاني على خبرة مبوانا ساماتا، مهاجم نادي لافير الفرنسي، وسيمون مسوفا، المهاجم المخضرم. يعتبر ساماتا من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم التنزانية، ويتمتع بقدرات تهديفية عالية.

كما يضم الفريق لاعبين آخرين مهمين مثل محمد حسين، المدافع الصلب، وحاجي منوجا، الشاب الواعد الذي يلعب في صفوف نادي سالفورد سيتي الإنجليزي.

سجل المواجهات المباشرة

تقابل المنتخبان النيجيري والتنزاني في سبع مباريات سابقة في مختلف المسابقات، بما في ذلك كأس العالم. تمكن المنتخب النيجيري من الفوز في أربع من هذه المباريات، بينما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل.

آخر مواجهة جمعت بين الفريقين كانت في عام 2016 في بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث فاز المنتخب النيجيري بنتيجة 1-0.

سجل المشاركات في كأس الأمم الأفريقية

يعد المنتخب النيجيري من أكثر المنتخبات نجاحًا في تاريخ بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث شارك في البطولة 20 مرة، وفاز باللقب ثلاث مرات، آخرها في عام 2013. كما وصل الفريق إلى نهائي البطولة خمس مرات.

في المقابل، لم يتمكن المنتخب التنزاني من تجاوز دور المجموعات في البطولات الثلاث التي شارك فيها. ويعتبر الفريق من بين أربعة منتخبات فقط لم تفز بأي مباراة في تاريخ البطولة، حيث خسر ست مباريات وتعادل في ثلاث مباريات.

تعتبر بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 علامة فارقة للمنتخب التنزاني، حيث تأهل إلى البطولة لمرتين متتاليتين لأول مرة في تاريخه.

من المتوقع أن تشهد المباراة منافسة قوية بين الفريقين، حيث يسعى كل منهما لتحقيق الفوز والبداية الجيدة في البطولة. ستكون الأنظار متجهة نحو أداء اللاعبين النيجيريين، خاصة فيكتور أوسيمين وأديمولا لوكمان، وكذلك أداء مبوانا ساماتا وسيمون مسوفا من الجانب التنزاني.

ستكون متابعة أداء المنتخبين في هذه البطولة مهمة لتحديد مسارهما نحو التأهل إلى البطولات القارية والعالمية المستقبلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version