|

أعلنت حكومة ولاية أبيا في وسط نيجيريا توقيع اتفاقية إنشاء 20 مدرسة ذكية، في خطوة تعد هي الأولى من نوعها في تاريخ الولاية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مؤسسة الأنباء الرسمية في نيجيريا، أن سلطات الولاية أبرمت اتفاقا مع شركة (Blue Giraffe Development Ltd) لتنفيذ هذا المشروع التربوي المبتكر.

وتتكون المدارس الذكية التي يروج لها هذا المشروع من أنظمة تعليم تفاعلية، و تضم ألواحاً رقمية واتصالاً بشبكة الإنترنت عالية السرعة، إضافة إلى بنية تحتية كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية.

ووصف المفوض العام للتعليم الأساسي والثانوي في ولاية أبيا جودلاك أوبوتشي، تنفيذ هذا المشروع بأنه لحظة فاصلة في تاريخ المنطقة، مؤكّدا أن الاتفاقية الموقعة تضع الأسس اللازمة للسماح للشركة الاستشارية ببدء أنشطتها بشكل كامل.

وقال المفوض، إن 17 مدرسة ستوزع على مختلف المناطق الإدارية المحلية، بينما ستبنى المدارس الثلاث المتبقية في الدوائر الانتخابية لمجلس الشيوخ في كل من أبيا الشمالية، وأبيا الجنوبية، وأبيا الوسطى.

وعن الجدول الزمني لإنجاز هذا المشروع، قال المفوض العام للتعليم الأساسي، إن الدفعة الأولى تتكون من 9 مدارس وستسلم بحلول سبتمبر/أيلول القادم، بينما ستكون الدفعة الثانية جاهزة مع نهاية العام الجاري، وسينجز الباقي في الربع الأول من العام القادم.

وتسعى الحكومة إلى أن يُمكّن هذا المشروع التعليمي تلاميذ ولاية أبيا من منافسة أقرانهم في البلاد، ومختلف أنحاء العالم، من أجل الاستفادة من التعليم المبتكر والمتطور.

مشكلة انعدام الأمن

من جهتها، قالت المديرة العامة للشركة المنفذة للمشروع، إنها ملتزمة بإنجاز المهمة المسندة إليها على أكمل وجه، وأعربت عن تقديرها جهود حكومة الولاية ورؤيتها في المجال التربوي.

وعلى هامش توقيع الاتفاق، قال المفوض المكلف بالتعليم، إن المدارس الجديدة ستكون مفتوحة ومجانية لجميع الأطفال في الولاية، ولن يحرم أحد من دخولها.

وألزمت حكومة الولاية السلطات الأمنية بحماية المنشآت التربوية من أعمال التخريب، وتوفير مناسبة تمكن الأطفال من الشعور بالاطمئنان حتى يقبلوا على المدرسة من دون الخوف من أي تهديدات.

ويذكر أن نيجيريا من أكثر الدول الأفريقية الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى التي يوجد فيها أكبر قدر من الأطفال غير المتمدرسين، إذ يقدر عددهم بنحو 20 مليون طفل.

وسبب عزوف الأطفال عن التعليم هو التدهور الأمني، والهجمات المسلّحة التي يشنها بعض التنظيمات المتمردة بين الفينة والأخرى.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version