يستعد مجلس النواب الأميركي للتصويت على حزمة التمويل المؤقتة لإعادة فتح الحكومة الأربعاء، بعدما انضم 8 ديمقراطيين إلى زملائهم الجمهوريين في مجلس الشيوخ لتمرير التشريع الاثنين. وقد اجتمعت لجنة القواعد في مجلس النواب مساء الثلاثاء لمناقشة حزمة التمويل، في خطوة ضرورية قبل وصول التشريع إلى قاعة مجلس النواب.
بدأ المشرعون الجمهوريون في العودة إلى واشنطن من دوائرهم الانتخابية عبر أرجاء الولايات المتحدة، استعداداً للتصويت على مشروع القانون في الرابعة من عصر الأربعاء. وقد تشهد الجلسة عدة تصويتات متتالية، وقد يحتاج رئيس المجلس مايك جونسون إلى دعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحشد التأييد اللازم داخل صفوف حزبه المنقسم.
ترمب: سنعيد فتح الحكومة
أعرب ترمب عن تفاؤله بتمرير الحزمة في مجلس النواب، رغم معارضة الديمقراطيين. وقال ترمب إنه وافق شخصياً على التشريع الذي مرره مجلس الشيوخ، مضيفاً: “أعتقد أن لدينا دعماً كافياً من الديمقراطيين، وسنقوم بإعادة فتح بلدنا”.
كان ترمب قد أثنى على زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ جون ثون، ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، بعد تمرير مشروع القانون في الشيوخ. وأضاف ترمب أن “ما كان ينبغي أن تُغلق الحكومة أبداً”.
موقف الديمقراطيين
كرر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، موقف الديمقراطيين بمعارضة أي تشريع “لا يعالج بشكل حاسم أزمة الرعاية الصحية التي تسبب بها الجمهوريون”. وقال جيفريز إن الديمقراطيين يريدون إعادة فتح الحكومة، لكن لديهم مسؤولية لضمان تمديد إعانات الرعاية الصحية لملايين الأميركيين.
أثارت الصفقة التي عقدها الديمقراطيون الوسطيون في مجلس الشيوخ مع زملائهم الجمهوريين لتمرير الحزمة، خلافاً داخل الحزب بشأن استراتيجيته في معركة التمويل المستمرة. وتعرض زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر لغضب شديد من الجناح اليساري في الحزب، رغم أنه لم يصوت لصالح الاتفاق.
تفاصيل حزمة التمويل
ينص مشروع القانون على تمويل الحكومة حتى 30 يناير، إضافة إلى إدراج حزمة من ثلاثة قوانين تمويل سنوية كاملة. ويشمل ذلك تمويل برامج المساعدات الغذائية لـ42 مليون أميركي، ما يعني أن هذه المساعدات لن تتأثر في حال نفد التمويل في 30 يناير ودخلت البلاد في إغلاق جديد.
ومع استمرار الأزمة، ينتظر أن تنتهي إعانات قانون الرعاية الميسرة في 31 ديسمبر. وقد حذر جيفريز من أن عشرات الملايين من الأميركيين قد يواجهون ارتفاعاً كبيراً في تكاليف الرعاية الصحية إذا لم يتم تمديد هذه الإعانات.
في الأيام المقبلة، سيكون من المهم مراقبة تطورات الأوضاع في واشنطن، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لتمديد إعانات الرعاية الصحية. ومن غير الواضح حتى الآن كيف سيتم التعامل مع هذه القضية، وما إذا كان سيتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

