تطرح سياسة الهجرة ومسألة “التضامن” بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحديات كبيرة، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الدول على الوثوق ببعضها البعض وتقاسم المسؤولية. في حلقة جديدة من بودكاست “برسيلز، حبي؟”، يبحث المضيفون هذه القضايا مع خبراء.

في 14 نوفمبر 2025، استضاف بودكاست “برسيلز، حبي؟” هيلينا هان، التي غطت سياسة الهجرة لسنوات في مركز السياسة الأوروبية، وغارفان والش، مؤسس مشروع “إلغاء اختراق الديمقراطية”. كما شارك المراسل الإخباري لشبكة يورونيوز، ستيفان غروب، في تقديم السياق السياسي للحلقة.

التحديات التي تواجه سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي

أشارت هيلينا هان إلى أن سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي تعاني من عدة تحديات، حيث تواجه الدول الأعضاء صعوبة في تحقيق التضامن فيما بينها. وفقًا لهان، فإن بعض الدول تفضل التعامل مع قضايا الهجرة بشكل فردي، مما يزيد من تعقيد الجهود المشتركة.

أما غارفان والش فقد أشار إلى أهمية تعزيز الديمقراطية داخل الاتحاد الأوروبي من خلال إلغاء الممارسات التي تقوض سيادة القانون. يرى والش أن درع الديمقراطية الأوروبي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز سيادة القانون داخل الدول الأعضاء.

دور درع الديمقراطية الأوروبي

أكد ستيفان غروب أن درع الديمقراطية الأوروبي يهدف إلى حماية القيم الديمقراطية داخل الاتحاد الأوروبي. يشمل ذلك اتخاذ إجراءات ضد الدول التي تنتهك سيادة القانون، مما يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي داخل الاتحاد.

ومع ذلك، يظل هناك تحديات تواجه تطبيق هذه الإجراءات، خاصة فيما يتعلق بالتوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع الانتهاكات.

التضامن بين الدول الأعضاء

تطرقت هيلينا هان أيضًا إلى مسألة التضامن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. أشارت إلى أن بعض الدول تظهر استعدادًا أكبر لتحمل المسؤولية فيما يتعلق بقضايا الهجرة، بينما تفضل دول أخرى عدم المشاركة.

يعد تحقيق التضامن في هذا السياق تحديًا كبيرًا، حيث يتطلب تنسيقًا وثيقًا بين الدول واتفاقًا حول كيفية توزيع المسؤوليات.

يتوفر بودكاست “برسيلز، حبي؟” على مختلف منصات البودكاست، بالإضافة إلى قناة يورونيوز على يوتيوب. يمكن للمستمعين المشاركة في النقاش عبر إرسال آرائهم إلى البريد الإلكتروني brusselsmylove@euronews.com.

مع استمرار النقاش حول سياسة الهجرة والتضامن بين الدول الأعضاء، يظل من غير الواضح كيف ستتطور هذه القضايا في المستقبل. سيكون من المهم متابعة التطورات حول كيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع هذه التحديات، خاصة مع اقتراب القرارات المتعلقة بسياسة الهجرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version