قال زعيم إحدى الحملات التبشيرية النيجيرية إن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء العنف ضد المسيحيين في نيجيريا هو “استجابة للصلاة”. وأضاف أندرو غوايفانغمن، الأمين التنفيذي لرابطة نيجيريا التبشيرية الإنجيلية، أن المسيحيين “متحمسون” لأن ترامب يضع نصب عينيه إنهاء عمليات قتل المؤمنين بعد سنوات من سفك الدماء.

وأكد غوايفانغمن في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أن المسيحيين في نيجيريا ينتظرون بفارغ الصبر دعم الولايات المتحدة لوقف العنف الذي يشنه مسلحون إسلاميون، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإنهاء هذه الأزمة.

تصاعد العنف ضد المسيحيين في نيجيريا

هدد ترامب في منشور له على منصة تروث سوشيال بإرسال قوات أمريكية “بأسلحة مشتعلة” إلى نيجيريا، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، للقضاء على “الإرهابيين الإسلاميين” الذين يرتكبون “فظائع مروعة”. كما هدد بوقف كل المساعدات والمساندة إن استمر العنف.

ورد الرئيس النيجيري بولا تينوبو على تهديدات ترامب، مؤكدًا أن حكومته عملت مع زعماء مسيحيين ومسلمين لمواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على المواطنين عبر مختلف الأطياف الدينية والمناطق.

دور المنظمات الدولية في دعم المسيحيين المضطهدين

أشارت منظمة “الأبواب المفتوحة”، وهي منظمة دولية تدعم المؤمنين المضطهدين، إلى أن الهجمات على المسيحيين تتركز في ولايات شمال نيجيريا ذات الأغلبية المسلمة، وبدأت تتسرب إلى منطقة الحزام الأوسط وأبعد من ذلك إلى الجنوب.

وأوضحت المنظمة أن المسيحيين يواجهون مخاطر الهجمات الموجهة من قبل مسلحين إسلاميين، بما في ذلك مقاتلو فلاني وبوكو حرام، حيث غالبًا ما تُقتل النساء وتتعرضن للعنف الجنسي.

دور الولايات المتحدة في إنهاء العنف

أكد غوايفانغمن أن العديد من المبشرين التابعين لمنظمتـه تعرضوا للهجوم والقتل، مشيرًا إلى أن الوضع صعب للغاية بالنسبة للمسيحيين في نيجيريا.

وأعرب عن ترحيبه بالمشاركة العسكرية الأمريكية في نيجيريا إذا كانت ستساهم في إنهاء العنف، لكنه يرى أن وجود قوات أمريكية على الأرض قد لا يكون واقعيًا.

وفي الختام، يظل الوضع في نيجيريا غير مستقر، مع استمرار المخاوف بشأن مستقبل المسيحيين في البلاد. ومن المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات إضافية في الأيام القادمة بناءً على تطورات الأوضاع على الأرض. وتبقى قدرة الحكومة النيجيرية على احتواء الأزمة محل متابعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version