عقد معهد التخطيط القومي الحلقة الأولي من سيمينار شباب الباحثين للعام الأكاديمي 2025/ 2026 حول ” تعزيز القوة الناعمة المصرية في ضوء المؤشرات الدولية”، وقدم الحلقة أ. أحمد صلاح المعيد بمركز التخطيط الاجتماعي والثقافي، وأدارها د. محمد المغربي  المدرس بمركز التخطيط الاجتماعي والثقافي، وذلك بحضور أ.د. أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي، و أ.د. أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشؤون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، وأ.د. خالد عطية نائب رئيس المعهد لشؤون البحوث والدراسات العليا، وعدد من الباحثين والمتخصصين والمهتمين بهذا الشأن.

تناولت الحلقة تطور مفهوم القوة الناعمة، من خلال استعراض مصادرها وأدواتها والنماذج العلمية التي ناقشتها، بالإضافة إلى تحليل بعض المؤشرات الدولية ذات الصلة وترتيب مصر فيها، مع مقارنتها بعدد من الدول الأخرى لاستخلاص الدروس المستفادة منها، ومناقشة المنهجيات المعتمدة في إعداد هذه المؤشرات.

كما تناولت الحلقة نماذج معاصرة لتجارب ناجحة دولية وإقليمية في مجال القوة الناعمة، وسلَّطت الضوء على الجهود الحكومية والأهلية المبذولة لتعزيزها.
وفي ختام الحلقة، تم تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها دعم القوة الناعمة المصرية وتحسين ترتيب مصر في المؤشرات الدولية؛ منها ضرورة تضافر جهود العديد من المؤسسات والوزارات ومجموعات المصالح والمنظمات غير الحكومية، والاستعانة بشركات متخصصة في تسويق صورة الدولة في الخارج، وتطوير استراتيجية شاملة للقوة الناعمة، وإنشاء المجلس الثقافي المصري للقوة الناعمة ليكون معنيًا بمتابعة تنفيذ البرامج والسياسات.
كما دعت الحلقة إلى توظيف الدبلوماسية الصحية والاستفادة من تجارب مصر في القضاء على بعض الأمراض من خلال المبادرات الصحية، واستغلال الريادة الأفريقية في القوة الناعمة لتحقيق السيادة الاقتصادية وبناء شبكة تجارية ولوجستية متكاملة في أفريقيا مدعومة دبلوماسيًا وثقافيًا لتعزيز النفوذ التجاري.
وفي ختام الحلقة تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود في التحول الرقمي والحوكمة، ليس باعتبارهما كفاءةً إداريةً داخليةً فحسب، بل كواجهةٍ “شفافة ومبتكرة” تُسوق دوليًا، مشيرة إلى ضرورة الانفتاح والتوسع في التكتلات والأسواق الإقليمية الاقتصادية والثقافية، وتفعيل الشراكات وفتح أسواق جديدة للقوة الناعمة.
 
 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version