أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مساحةٍ لحفظ التاريخ فقط ؛ بل هو مؤسسةٌ تربط بين العصور، وبين إنجازات الماضي الخالدة وتطلعات الحاضر ووعد المستقبل، وهو ما يعكس القناعة بأن الثقافة، عندما تُرعى وتُشارك، تُصبح قوةً عالميةً للحوار والتفاهم والسلام.
وأضاف ميتسوتاكيس – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم / الأحد / – أن افتتاح المتحف الكبير لا يعد إنجازًا وطنيًا لمصر فحسب، بل هو احتفالٌ بكل من يؤمن بقدرة التراث على إنارة مسيرة البشرية جمعاء، لأنه يؤكد أن كنوز الماضي ليست مجرد بقايا ذاكرة، بل هي مصادر حكمة وإبداع تُرشد نحو مستقبل أكثر استنارة.
وأعرب رئيس الوزراء اليوناني عن ثقته في أن المتحف المصري الكبير سيصبح مركزًا عالميًا للتعلم والإلهام والحوار، ومكانًا يلتقي فيه التاريخ بالإنسانية، لتُلهم عظمة الحضارة المصرية الأجيال القادمة.
وأضاف قائلا:” اليونان ومصر، وريثا اثنتين من أقدم ثقافات البحر الأبيض المتوسط، تربطهما الجغرافيا والصداقة والاحترام المتبادل، وهي روابطٌ تعود إلى تبادل الأفكار والمعرفة بين الإسكندرية وأثينا؛ حيث التقت الفلسفة والعلم والفن في يومٍ من الأيام، لتشكيل أسس الحضارة الإنسانية”.
وتابع :” اليوم، تقف شراكتنا الاستراتيجية أقوى من أي وقت مضى، لا تقتصر على التعاون السياسي والاقتصادي فحسب، بل تشمل أيضًا رؤيةً مشتركةً للاستقرار والأمن والرخاء في جميع أنحاء المنطقة؛ ويستمد هذا التحالف الدائم قوته من تاريخنا المشترك، وإيماننا المشترك بمستقبل قائم على السلام والتقدم”.
وقال :” أقدم أحر التهاني لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي ، وللشعب المصري، بمناسبة اكتمال وافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو إنجازٌ تاريخيٌّ يُجسّد الرؤية والتفاني، ويُجسّد إرث الحضارة المصرية العريق”.

