حذّر الإعلامي نشأت الديهي، من خطورة ما يجري في مدينة الفاشر في إقليم دارفور بالسودان، مؤكِّداً أن السودان لن تضيع.

وشدّد الديهي، خلال تقديم برنامجه “بالورقة والقلم” المذاع عبر فضائية “TeN”، على رفض التدخل الخارجي في الشأن السوداني، واعتبر أنّ أي تدخل أجنبي يساهم في تأجيج الصراع وتفريق صفوف الدولة. 

وأوضح أن الأحداث الأخيرة في شمال دارفور شهدت وصول مجموعات مسلحَة ومرتزقة، وأشار إلى تقارير تفيد بوصول مرتزقة من كولومبيا بمقابل مالي، معتبرًا أن هناك دولاً دفعت أموالاً لجهات مسلحة لإرسال عناصر إلى دارفور.

 
كما نوّه إلى سقوط الفاشر كآخر مدينة كانت محاصرة من قبل قوات الدعم السريع، وأن هذه القوات وصلت إلى مناطق تهدئة الأوضاع تمهيداً لـ”الاجتماع الرباعي”.  

وقال الديهي: “ما وصلت إليه المنطقة من فوضى وعبث جاء على جثة الدولة السودانية، وليس من حق أي دولة أن تتدخّل لتأجيج الصراع داخلها”. 

وأضاف أن مصر متمسكة بمبدأ عدم التدخّل في شؤون الدول الأخرى، وأنّ ذلك مبادئها ورؤية قيادتها، مع استبعاده أن تكون الحلول المسلحة طريقاً لحسم الصراعات: “أنا لا أدخل بجيشي لأن الصراعات والحروب لم ولن تحسم أي معركة وهذه قناعتنا ورؤيتنا ورأي رئيس مصر”.

ووصف الوضع في الفاشر بأنّه “مذبحة حقيقية” وأن المدينة تحوّلت إلى “بركة دماء”، محمِّلاً بعض الجهات والدول حسابات خاطئة تجاه ما يجري في السودان، مبيّناً أن التاريخ لن يرحم من يتدخل في الصراع. 

ودعا في الوقت نفسه إلى التحلّي بالحكمة، وإفساح المجال أمام السودانيين لحل خلافاتهم بأنفسهم دون زج دول أو ميليشيات تزيد الوضع احتقاناً، مؤكدًا أن السودان يمثل أمنًا قوميًا لمصر لكن هذا الاهتمام لا ينبغي أن يتحول إلى تدخل عسكري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version