وسط المشهد المهيب في افتتاح المتحف المصري الكبير، خطف الشاب مينا فهيم الأنظار بالغناء على لحن كنسي مؤثر حمل عنوان “إبؤورو انتى تى هيرينى” أي “يا ملك السلام”، ليكون رسالة مصرية خالدة عن المحبة والسلام انطلقت من قلب التاريخ إلى آذان العالم.

قصة الشاب البالغ من العمر 19 عاما، الذي انتقل من كنيسة صغيرة بالمنيا إلى منصة عالمية تروي كيف صنع صوته لحظة لن تنسي.

وقال الشاب مينا فهيم- خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”: ” أشعر بفخر كبير لا يمكن وصفه، وفخر مضاعف لأي شخص يكون حاضرا في حدث عظيم كهذا، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعد مناسبة استثنائية في تاريخ مصر والعالم.

وأضاف فهيم: “لقد تم ترشيحي للمشاركة في الحفل من قبل الدكتور ماجد سليمان، الأستاذ في معهد الموسيقى العربية، وكان هناك عدد من المرشحين الآخرين أيضا، إلا أن المايسترو ناير ناجي استمع إلي واختارني، وأنا أوجه له خالص الشكر والتقدير على هذه الثقة الغالية”.

وأشار، إلى أن فترة التدريبات، فقد بدأت منذ وقت طويل، حيث كنا نقيم البروفات داخل المتحف نفسه وأحيانا في أماكن أخرى متعددة استعدادا للحفل الكبير.

وتابع: “قد كان المايسترو ناير شديد الحرص على أدق التفاصيل، مؤكدا دائما أنه يجب علينا أن نسير مع النوتة الموسيقية كما هي، دون أي خطأ أو تجاوز مهما كان بسيطا، وذلك لضمان خروج العرض في أبهى صورة ممكنة.. ولقد كان للمايسترو دور محوري وهام للغاية، سواء خلال فترة التدريب أو أثناء العرض نفسه، ولذلك أتوجه له بخالص الشكر والتقدير، عرفانا بجهده الكبير وإخلاصه في إخراج العمل بهذه الروعة والدقة”. 

 والجدير بالذكر، أن اللحن القبطی الذي قاله الشماس Mina Fahim ضمن فقرات  الأحتفالیه هو لحن “ابؤرو أنتی تی هیرینی موی نان انتیك هیرینی سیمنی نان انتیك هیرینی”.

وجاء معناه كالآتي: یا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك، (هی صلاه لله لطلب السلام للعالم تقال ضمن ألحان الكنیسه القبطیه المصریه).

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version