تسبب هجوم بطائرة مسيّرة على حقل خورمور الغازي في إقليم كردستان العراق بتوقف كامل لضخ الغاز إلى محطات توليد الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع واسع النطاق في التيار الكهربائي. أعلنت وزارتا الثروات الطبيعية والكهرباء في الإقليم عن توقف الإمدادات بعد الاستهداف، مؤكدةً أن حكومة الإقليم أوقفت تزويد محطات الطاقة بالغاز بشكل فوري. يمثل هذا الهجوم تصعيداً جديداً في سلسلة استهدافات للبنية التحتية النفطية في الإقليم.

وقع الهجوم يوم [أدخل التاريخ]، واستهدف حقل خورمور الواقع في [أدخل الموقع الدقيق إذا أمكن]. ووفقاً لخلية الإعلام الأمني، أدى الهجوم إلى احتراق أحد الخزانات الرئيسية في الحقل، لكنه لم يسفر عن أي خسائر بشرية. تسببت هذه الحادثة في انقطاع 80% من إمدادات الكهرباء في إقليم كردستان، وفقاً لمتحدث باسم وزارة الكهرباء المحلية.

تأثير هجوم خورمور على إمدادات الغاز والكهرباء

تعتمد محطات توليد الكهرباء في إقليم كردستان بشكل كبير على الغاز الطبيعي المستخرج من حقل خورمور لتشغيل التوربينات. توقف ضخ الغاز يعني حرمان هذه المحطات من الوقود اللازم، مما أدى إلى انخفاض حاد في إنتاج الكهرباء. تأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه الإقليم ارتفاعاً في درجات الحرارة، مما يزيد من الطلب على الكهرباء للتبريد.

جهود استئناف الإنتاج

تعمل فرق فنية من وزارتي الثروات الطبيعية والكهرباء بالتعاون مع شركة “دانة غاز” على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم والعمل على استئناف ضخ الغاز في أقرب وقت ممكن. أفادت “دانة غاز” في بيان لها بأن الإنتاج قد توقف مؤقتاً لإخماد الحريق وتقييم الأوضاع، وأنها تنسق مع السلطات المحلية. وانخفض سهم الشركة بنسبة 2.6% في سوق أبوظبي للأوراق المالية بعد الإعلان عن الهجوم.

تعتبر “دانة غاز” من الشركات الرئيسية المنتجة للغاز في إقليم كردستان، وحقل خورمور هو أحد أهم مصادر الغاز التي تغذي محطات توليد الكهرباء. وقد قامت الشركة مؤخراً بتوسيع إنتاج الحقل بنسبة 50%، ليصل إلى 750 مليون قدم مكعب قياسية يومياً، وذلك من خلال مشروع “خورمور 250” الذي استثمرت فيه 1.1 مليار دولار.

سلسلة الهجمات على البنية التحتية النفطية في كردستان

يأتي هجوم حقل خورمور كجزء من سلسلة هجمات بطائرات مسيرة مجهولة المصدر استهدفت البنية التحتية النفطية في إقليم كردستان خلال الأشهر الأخيرة. في يوليو الماضي، تسببت موجة هجمات مماثلة في تعطيل إنتاج ما بين 140 و 150 ألف برميل من النفط يومياً، مما كبد الإقليم خسائر تقدر بنحو 10 ملايين دولار يومياً.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات حتى الآن، لكنها تثير تساؤلات حول الأمن والاستقرار في الإقليم. تشير بعض التقارير إلى أن هذه الهجمات قد تكون مرتبطة بتوترات إقليمية أو بمحاولات لتقويض جهود التنمية الاقتصادية في الإقليم.

بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على إنتاج النفط والغاز، فإن هذه الهجمات تؤثر أيضاً على ثقة المستثمرين في الإقليم. قد يؤدي استمرار هذه الهجمات إلى تأخير أو إلغاء مشاريع استثمارية جديدة، مما يعيق النمو الاقتصادي في الإقليم.

تعتبر البنية التحتية النفطية في إقليم كردستان هدفاً استراتيجياً، حيث أنها تمثل مصدراً رئيسياً للدخل للإقليم. حماية هذه البنية التحتية أمر بالغ الأهمية لضمان استقرار الإقليم وتحسين مستوى معيشة سكانه.

من المتوقع أن تستمر الجهود لتقييم الأضرار في حقل خورمور واستئناف إنتاج الغاز. ومع ذلك، فإن المدة الزمنية اللازمة لإصلاح الأضرار واستعادة الإنتاج الكامل غير واضحة حتى الآن. يجب مراقبة التطورات الأمنية في الإقليم عن كثب، بالإضافة إلى أي إعلانات جديدة من شركة “دانة غاز” أو من حكومة إقليم كردستان بشأن الوضع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version