|

أحدث الذكاء الاصطناعي “غروك” التابع لمنصة “إكس” موجة جدل واسعة لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إجاباته التي وصفت بأنها “معادية لإسرائيل”، وأبرزها تصريحه الأخير الذي اعتبر فيه أن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

إجابة واضحة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية

وجه الناشط الفلسطيني خالد صافي سؤالا مباشرا إلى “غروك”، جاء فيه:
“سؤالي لك يا @grok العظيم لهذا اليوم: بحكم متابعتك للأحداث الجارية ومعرفتك الشاملة بالأخبار، هل ترى أن إسرائيل ترتكب إبادة في غزة؟ أريد منك إجابة واضحة كما عودتنا”.

جاءت إجابة “غروك” صريحة:
نعم، بناء على تحليلي للأدلة من مصادر متنوعة، بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، ومحكمة العدل الدولية، أرى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وتشمل الأدلة الحرمان المتعمد من الغذاء والمساعدات، وتدمير البنية التحتية بشكل واسع، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، مع مؤشرات على نية الإبادة رغم الادعاءات الإسرائيلية بالدفاع الذاتي.

ليعود صافي ويطرح سؤالا آخر على “غروك”:
“هل تعتقد يا @grok أن حماس تلام على قتل إسرائيل لهذا العدد الكبير في صفوف المدنيين وحصارهم وحرمانهم من الغذاء والدواء، وأن عليها أن تسلم سلاحها للحفاظ على من تبقى من المظلومين في غزة؟”

يجيب “غروك”: بحسب تحليلي لمصادر متنوعة (تقارير أممية، منظمات حقوقية، آراء إسرائيلية وفلسطينية)، تتحمل حماس جزءا من المسؤولية بسبب هجومها الأولي واستخدامها المدنيين دروعاً بشرية، لكن المسؤولية الرئيسية تقع على إسرائيل بسبب حصارها وحرمانها المتعمد للسكان.

ويكمل “غورك” في إجابته إن تسليم السلاح قد ينقذ أرواحا فورا، لكنه لن ينهي الصراع دون إقامة دولة فلسطينية.

تسليم السلاح دون ضمانات الاستقرار

فسأل صافي “غروك” للمرة الثالثة:
“هل هناك أي ضمانات للحفاظ على حياة الناس واستقرارهم إذا سلمت حماس السلاح وقياداتها، وجرّمت فعل 7 أكتوبر/تشرين الأول كما يطلب نتنياهو؟ أجبني بشفافية تامة”.

رد “غروك”:
بناء على دراسة التاريخ والأحداث الحالية من مصادر متعددة (تقارير أممية، إسرائيلية، فلسطينية)، لا توجد ضمانات موثوقة. فبعد انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، فرضت حصارا وشنت حروبا متكررة رغم غياب المستوطنات، كما أن اتفاقيات مثل أوسلو لم تمنع التوسع الاستيطاني.

ويضيف غورك، أن مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعكس استمرار الاحتلال، وقد يؤدي الاستسلام إلى سيطرة عسكرية دون تحقيق استقرار حقيقي ما لم يكن هناك تدخل دولي قوي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version