|

أكدت 7 فصائل فلسطينية في ختام اجتماع عقدته بالقاهرة، أمس الخميس، تجاوبها مع كل المبادرات والمقترحات لوقف العدوان على قطاع غزة، محذرة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما تسمى “إسرائيل الكبرى”، ودعت إلى اجتماع وطني.

وشددت الفصائل -في بيان مشترك- على أن أولويتها القصوى في هذه المرحلة، وقف الإبادة الإسرائيلية، ورفع الحصار، وضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة.

وأعربت عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر وقطر في دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة من الجوع، ودفع مساعي تحقيق الوحدة الفلسطينية، إضافة إلى انخراطهما في المفاوضات لوقف العدوان.

كما دعت الفصائل مصر إلى رعاية اجتماع وطني طارئ يضم كافة القوى الفلسطينية، بهدف الاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة مخططات الاحتلال، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكدت تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق متطلباتها الوطنية بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار.

وأشارت الفصائل، إلى أنه جرى خلال الاجتماع بحث جهود وقف العدوان في ظل المواقف المعطلة والأخبار المتضاربة التي تبثها إسرائيل حول مواقفها من هذه الجهود، وكان آخرها الانسحاب غير المبرر من المفاوضات في الدوحة الشهر الماضي بعد أن كادت المفاوضات غير المباشرة تصل إلى اتفاق جاد.

احتلال غزة

وحذرت الفصائل الفلسطينية من مخططات إسرائيل الرامية لإعادة احتلال غزة، مشددة على ضرورة التصدي لهذه المخططات وبذل كل الجهود لوقفها فورا.

وأكدت أن مواجهة المخططات الصهيونية في الضفة وغزة تتطلب بناء وحدة وطنية حقيقية وجدية.

كما حذرت الفصائل من المخطط التهويدي في الضفة المحتلة، الذي يسعى لفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وإدخال ملايين المستوطنين ضمن مخطط إحلالي متدرّج.

وشددت على ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة لمواجهة هذا المشروع وحماية الوجود الفلسطيني والعربي.

“إسرائيل الكبرى”

وشددت الفصائل، على أن ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى” التي أكد عليها نتنياهو، هي مشروع توسعي صهيوني يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني، ويستهدف مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا والعراق ولبنان على وجه الخصوص، ويتطلب تضافر الجهود العربية لإفشاله وحماية الأمة.

وأشادت الفصائل الفلسطينية، بالحراك الدولي دعما للشعب الفلسطيني، داعية العرب ومن وصفتهم بالأصدقاء في العالم، ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية، إلى تحّمل مسؤولياتهم التاريخية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، وممارسة الضغط الجاد على الاحتلال لوقف جرائمه فورا، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة.

والفصائل الموقعة على البيان هي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، والجبهة الشعبية القيادة العامة، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، ولجان المقاومة الشعبية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version