نقلت قناة “آي 24” الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن “الأسبوع المقبل سيشهد تصعيدا كبيرا في العمليات بغزة”، في حين واصلت إسرائيل تهجير المزيد من سكان مدينة غزة.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن تقديرات أمنية إسرائيلية زعمها أن 90 ألف مدني غادروا مدينة غزة حتى الآن، وسط استهداف متواصل للأبراج السكنية في المدينة لليوم الثاني على التوالي.

وحسب تقديرات فلسطينية، فإن أكثر من 70% من مباني مدينة غزة باتت مدمرة، وهو ما دفع عشرات الأسر إلى النزوح مرة جديدة من دون مأوى تذهب إليه، خصوصا بعد التصعيد الأخير باستهداف وتدمير الأبراج السكنية.

وفي السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيشه سيستمر في تدمير الأبراج بمدينة غزة.

تدمير الأبراج

وفي أحدث قصف، دمرت غارات إسرائيلية -أمس السبت- برج السوسي السكني، في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.

كما أصدر أمرا بالإخلاء لسكان برج الرؤيا في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة، مما دفع السكان لمغادرة المبنى حاملين ما استطاعوا من متاع، في حين اضطر بعضهم لإلقاء متعلقاتهم من الطوابق العليا، وشمل الإخلاء أيضا المباني المجاورة للبرج.

وزعم جيش الاحتلال -في بيان- أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نشرت في البرج وسائل لجمع المعلومات، ونقاط مراقبة لمتابعة تحركات الجنود الإسرائيليين، وأن عناصر من (حماس) زرعوا عبوات ناسفة قرب البرج، لمواجهة العملية البرية في غزة.

بالمقابل، قالت حركة (حماس) إن تدمير الاحتلال الإسرائيلي برجا جديدا السبت في غزة، والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، إمعان في التهجير القسري، واستكمال للتطهير العرقي الممنهج بحق المدنيين الأبرياء، ومحاولة لاقتلاعهم من مدينتهم، تحت وطأة المجازر وتدمير مقومات الحياة، وأشارت إلى أن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن التحرك فورا لوقف الهجوم الصهيوني الذي يستهدف تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها.

من جهته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف الاحتلال الأبراج والعمارات السكنية في مدينة غزة، التي تضم أكثر من 51 ألف مبنى وبرجا سكنيا، وكان آخرها برج السوسي السكني.

وأكد المكتب أن هذه المنشآت مدنية بالكامل، ولا تستخدم لأي أغراض عسكرية بشهادة سكانها، وأوضح أن المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود بنية تحتية عسكرية داخل هذه الأبراج عارية من الصحة، وتندرج ضمن حملة تضليل إعلامي، تهدف لتبرير استهداف المدنيين، وترهيب السكان، ودفعهم قسرا إلى النزوح.

تحذير من انقطاع شبكات الاتصالات

وفي السياق، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من انقطاع وشيك بشبكات الاتصالات والإنترنت في غزة جراء القصف الإسرائيلي للأبراج السكنية.

وقال المرصد -في بيان- إن استهداف المباني المرتفعة في غزة يشكل تهديدا مباشرا لقطاع الاتصالات والإنترنت، وبالتالي يعرقل بصورة خطرة عمل الطواقم الطبية والإغاثية، وأشار المرصد الحقوقي إلى أن إسرائيل تسعى لتعميق سياسة المحو العمراني ودفع السكان للنزوح القسري وتدمير ما تبقى من البنية التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت، وذلك بهدف فرض عزلة تامة على المدنيين تدفعهم إلى النزوح القسري.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version