Close Menu
الشرق تايمزالشرق تايمز
  • الرئيسية
  • اخر الاخبار
  • العالم
  • سياسة
  • اسواق
  • تكنولوجيا
  • ثقافة وفن
  • رياضة
  • سياحة وسفر
  • صحة وجمال
  • مقالات
  • منوعات
روابط هامة
  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إعلن معنا
  • اتصل بنا
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب
الشرق تايمزالشرق تايمز  اختر منطقتك
|
               
  حالة الطقس
الشرق تايمزالشرق تايمز
الرئيسية»مقالات
مقالات

د. محمد بشاري يكتب: رحيل العلامة أحمد عمر هاشم: دموعُ العالِم وبصيرةُ الأزهري

الشرق برسالشرق برسالثلاثاء 07 أكتوبر 3:37 ملا توجد تعليقات
فيسبوك تويتر بينتيريست واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

حين يرحل العلماءُ الربانيون، لا تفقد الأمةُ مجرد اسمٍ بارزٍ في سجلها الأكاديمي، بل ينطفئ مصباحٌ من مصابيح الهداية التي كانت تهدي القلوب والعقول في ليل التيه. هكذا بدا رحيل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم –عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق– صباح الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، كفقدان ركنٍ من أركان الأزهر الذي ظل لعقود يُبشّر برسالة الوسطية، ويصدع بالحق، ويذود عن السنة النبوية.

لقد جمع أبو هاشم بين سمتِ المحدثين، وحرارة الخطباء، وبصيرة الأزهري الذي لا يساوم على أصول الدين، ولا يُخضِع الحقائق لعابرات الأهواء. عُرِف في محافل مصر وخارجها، وكان صوته المجلجل في الجامع الأزهر أو في مسجد عمرو بن العاص صدى لروحٍ تحمل على كاهلها ميراثًا نبوياً يَعتبر المنبر رسالةً لا وظيفة.

ولعل من أبرز المواقف التي تكشف عمق معدنه ما جرى في مارس 2010، في رحاب مؤتمر الجنادرية الثقافي بالرياض، حين احتدم النقاش بينه وبين بعض المثقفين ذوي الاتجاه العلماني اللاديني. كان أبو هاشم –كما عهدناه– ثابتًا في حجته، صادقًا في دفاعه، لا يتكلم بحدة الخصومة بل بصلابة الحارس الذي يعلم أن أي تفريط في العقيدة هو خيانة للأمانة. وقف يردّ ببيانٍ رصين عن رسالة الإسلام في بناء الإنسان والمجتمع، وعن أن الدين ليس قيدًا على الحرية بل هو الذي يُعطيها معناها، وأن محاولات إقصاء الدين عن الحياة لن تثمر إلا خواءً روحيًا لا يُعمِّر حضارة.

غير أن اللحظة التي خلّدت صورته في ذاكرة الحاضرين لم تكن في المطارحة الفكرية وحدها، بل في المشهد الإنساني الجليل الذي أعقبها؛ إذ جاءه خبر وفاة الإمام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي –شيخ الأزهر الشريف آنذاك– فغلبه البكاء، بكى بدموعٍ صافية كالطفل الذي فقد أباه. لم يجد حرجًا في أن يُظهر ألمه أمام الجمع، وكأنما أراد أن يعلّم الأجيال أن العلماء مهما علت منازلهم تبقى قلوبهم معلقة بالوفاء والرحمة. ثم غادر على عجل ليعود إلى القاهرة لحضور الجنازة، وإلقاء النظرة الأخيرة على أستاذه وشيخه، في وفاءٍ قلّ نظيره.

ذلك الموقف يلخص شخصية أحمد عمر هاشم: جمع بين حزم العالِم في الحجة ورِقّة القلب في الفقد، بين هيبة الأزهر في المناظرة وخشوعه في المحبة، بين المواقف الصلبة في الدفاع عن الدين والانكسار البشري أمام لوعة الموت. هو العالِم الذي يُذكّرنا بأن الدين ليس جدلًا نظريًا بل عاطفةً حيّةً تشدّ المرء إلى أخيه برباطٍ من الرحمة.

لقد عاش أبو هاشم أربعةً وثمانين عامًا يسقي الأمة من معين السنة والوسطية، يكتب ويخطب ويدرّس، يوازن بين تراث المحدثين وحاجات العصر، ويفتح للأزهر مكانةً في ساحات السياسة والثقافة والدعوة. بوفاته تُطوى صفحةٌ من صفحات العلم، لكن تبقى آثارُه في تلامذته، وخُطَبه، وكتبه، ومواقفه، شواهدَ على أن الرجل لم يعش لنفسه، بل للأمة كلها.

رحم الله أبا هاشم، فقد رحل جسدًا، وبقي أثرًا. رحل عن الدنيا، لكن بقيت دموعه على شيخه، وخطبه في الأزهر، وكلماته في الجنادرية، وصوته المجلجل في البرلمان؛ كلّها شواهد على أن العالِم لا يموت بموت جسده، بل يظل حيًّا بذكره، وبالرسالة التي حملها بصدقٍ وإخلاص.

شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

مقالات ذات صلة

في الغربية.. تُزرع التنمية على أرض يحرسها الأمن في عيدها القومي الـ227

باسم يوسف يفجرها: شتِمت بيرس مورغان وبلّكني.. وبعدها استضافني

تكريم عايدة رياض بمهرجان جيلنا في المركز الكاثوليكي

محافظ الإسماعيلية يناقش استعدادات احتفالية إعادة افتتاح النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس بجبل مريم

باسم يوسف يروي كواليس عودته: الصداقة مع طارق نور كانت السبب.. وترددت كتير

رئيس الوزراء: الاقتصاد المصري يشهد تحسنًا مع استقرار احتياطي النقد الأجنبي

وزير الاتصالات يلتقى مجموعة من المتدربين والمهنيين المستقلين وخريجى البرامج للوزارة بقنا

تحولت من العشوائية إلى الجمال.. مشهد جوي لمنطقة حدائق الفسطاط بعد جولة رئيس الوزراء

أطعمة غنية بالبوتاسيوم تحمي قلبك وتحافظ على توازن الجسم.. إليك الحد المسموح به يوميًا وفوائده المدهشة

اترك تعليقاً
اترك تعليقاً إلغاء الرد

Demo

اخر الأخبار

في الغربية.. تُزرع التنمية على أرض يحرسها الأمن في عيدها القومي الـ227

الجنرال Z ‘Rawdogs’ الملل لإصلاح فترة الاهتمام – وهو يعمل

نشرت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا مقاطع فيديو مرعبة قبل مأساة تصفح NYC Subway: “تفعل كل ما تريد”

باسم يوسف يفجرها: شتِمت بيرس مورغان وبلّكني.. وبعدها استضافني

تكريم عايدة رياض بمهرجان جيلنا في المركز الكاثوليكي

رائج هذا الأسبوع

تشرح تيريزا جيوديس لماذا كانت “محظوظة جدًا” لأنها حصلت على واجب البراز في “القوات الخاصة” (حصريًا)

ثقافة وفن الثلاثاء 07 أكتوبر 7:38 م

محافظ الإسماعيلية يناقش استعدادات احتفالية إعادة افتتاح النصب التذكاري للدفاع عن قناة السويس بجبل مريم

مقالات الثلاثاء 07 أكتوبر 7:35 م

باسم يوسف يروي كواليس عودته: الصداقة مع طارق نور كانت السبب.. وترددت كتير

مقالات الثلاثاء 07 أكتوبر 7:29 م

تحدي العميل

اسواق الثلاثاء 07 أكتوبر 7:24 م

رئيس الوزراء: الاقتصاد المصري يشهد تحسنًا مع استقرار احتياطي النقد الأجنبي

مقالات الثلاثاء 07 أكتوبر 7:23 م
الشرق تايمز
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
  • الرئيسية
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • إعلن معنا
  • اتصل بنا
2025 © الشرق برس. جميع حقوق النشر محفوظة.

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

تسجيل الدخول أو التسجيل

مرحبًا بعودتك!

Login to your account below.

نسيت كلمة المرور؟