أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء، أن دفاعاتها الجوية أسقطت ما يقرب من 200 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الثانية على التوالي من الهجمات الجوية المكثفة التي استهدفت مناطق داخل عمق الأراضي الروسية.
ضربات بالطائرات المسيرة تصل إلى نيجني نوفغورود
وفي تطور لافت، شهدت منطقة نيجني نوفغورود الواقعة شرق موسكو، استهدافاً واسعاً بالطائرات بدون طيار.
وصرح حاكم المنطقة، غليب نيكيتين، أن الدفاعات الجوية أسقطت نحو 30 طائرة مسيرة فوق “منطقة صناعية” في بلدة دزيرجينسك، مشيراً إلى أن بعض الحطام سقط على مبانٍ تابعة لإحدى الشركات دون أن يتسبب بأضرار جسيمة للبنية التحتية.
وكان نيكيتين قد أبلغ في وقت سابق عن هجوم مشابه شمل 20 طائرة مسيرة.
استهداف منشأة لتصنيع المتفجرات
من جانبها، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن طائراتها المسيرة استهدفت مصنعًا للمتفجرات قرب دزيرجينسك. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر استخباراتية أوكرانية ومسؤولين في الاتحاد الأوروبي، أن المصنع يعد المنتج الرئيسي الوحيد في روسيا لمادتي RDX وHMX شديدة الانفجار.
أضرار في فورونيج وبيلغورود
وفي منطقة فورونيج، الواقعة جنوب غربي روسيا، قال الحاكم ألكسندر جوسيف إن حطام 17 طائرة مسيرة أسقطت فوق المنطقة، مما تسبب في أضرار طفيفة شملت تحطم نوافذ إحدى محطات التدفئة المحلية.
وفي تصعيد خطير، أعلنت شركة “روس إنرغوتوم” المشغلة لمحطات الطاقة النووية الروسية، أن طائرة مسيرة أوكرانية اصطدمت بأحد أبراج التبريد في محطة نوفوفورونيج النووية. وأكدت الشركة أن الحادث لم يؤثر على عمل المحطة، التي واصلت تشغيلها بشكل طبيعي.
أما في منطقة بيلغورود المحاذية للحدود الأوكرانية، فقد أسفرت الهجمات عن انقطاع الكهرباء عن نحو ألف شخص، بحسب ما أفاد به الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف. وأضاف أن هجومًا صاروخيًا أودى بحياة شخصين، أحدهما كان ضمن فرق العمل التي تسعى لإعادة التيار الكهربائي.
إجمالي الطائرات المسقطة يتجاوز 250
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت خلال ليلة الثلاثاء 31 طائرة مسيّرة فوق بيلغورود، و18 طائرة فوق فورونيج. وبعد إعلانها في وقت سابق عن إسقاط 184 طائرة، أوضحت الوزارة أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط 34 طائرة إضافية صباح الثلاثاء، ليرتفع إجمالي الطائرات المسقطة خلال 24 ساعة إلى 251.
وتعد هذه الهجمات من بين أكبر عمليات التوغل الجوي عبر الطائرات المسيّرة التي تنفذها أوكرانيا منذ بداية النزاع، في إشارة واضحة إلى تصعيد كبير في استخدام هذا النوع من الأسلحة ضد أهداف في العمق الروسي.