احتفل الفلسطينيون في قطاع غزة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن بين حماس وإسرائيل، وسط آمال حذرة بأن يكون مقدمة لنهاية الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ عامين، وفق ما نقلته شبكتا CNN ووكالة رويترز.
وقال خالد شعث، أحد سكان خان يونس، في تصريح لوكالة رويترز:“هذه لحظات تاريخية طال انتظارها من قبل الفلسطينيين، بعد عامين من القتل والإبادة التي ارتُكبت بتعجرف ضد شعبنا.”
وأضاف وائل رضوان، من المدينة ذاتها، أن الفضل في التوصل إلى هذا الاتفاق يعود إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موجّهًا الشكر “لكل من ساهم، ولو بكلمة، في وقف الحرب وسفك الدماء”.
أما عبد المجيد عبد ربه، وهو من سكان غزة، فقال:“الفرحة تعمّ كل القطاع… كل الشعوب العربية والعالم كله سعيد بوقف إطلاق النار ونهاية نزيف الدم.”
وشهدت مناطق قريبة من مستشفى ناصر في خان يونس تجمّعات شعبية في ساعات الفجر الأولى، حيث رقص الأهالي وصفقوا وهتفوا احتفالًا بالاتفاق.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قُتل أكثر من 67 ألف شخص – معظمهم من النساء والأطفال – منذ بدء الحرب، فيما أُصيب نحو 170 ألفًا آخرين. وتشير تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى أن العدد الحقيقي للضحايا أعلى بكثير، إذ ما زال آلاف الأشخاص تحت الأنقاض.
وفي سبتمبر الماضي، خلص تحقيق أممي مستقل للمرة الأولى إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وهو ما أكدته تقارير خبراء إبادة وجماعات حقوقية دولية، بينما رفضت الحكومة الإسرائيلية تلك الاتهامات بشدة.
ويأمل سكان القطاع أن يشكّل الاتفاق بداية مرحلة سلام حقيقية تُنهي الحصار والمعاناة المستمرة منذ سنوات.