قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن حركة حماس زعمت أن إسرائيل رفضت الإفراج عن طبيبين فلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحركة قوله إن الطبيبين هما الدكتور حسام أبو صفية، طبيب الأطفال من شمال غزة، والدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في القطاع، موضحا أن الجانب الإسرائيلي استبعدهما من قوائم الإفراج لأسباب أمنية.
ووفقًا للتقرير، فإن أبو صفية اعتُقل خلال اقتحام مستشفى كمال عدوان في ديسمبر الماضي، حيث كان يعمل طبيبًا للأطفال، بينما اعتُقل الهمص في يوليو الماضي.
وأكدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل (PHRI) أن أبو صفية احتُجز في ظروف قاسية دون محاكمة، وتعرض لسوء معاملة وحرمان من الطعام، بحسب ما أوردته تقارير إعلامية إسرائيلية. وبموجب الاتفاق الموقع هذا الأسبوع، تلتزم حماس بإطلاق سراح 48 رهينة يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد و1700 معتقل من غزة، غير أن الطبيبين لم يدرجا ضمن القوائم.
يأتي هذا الرفض الإسرائيلي ليعكس ، وفق مراقبين ، نهجا متكررا من سياسات الاحتلال التي تتجاوز المعايير الإنسانية والقانونية، خصوصا حين يتعلق الأمر بالكفاءات الطبية أو العاملين في المجال الإنساني.
وتتحدث تل أبيب عن “أسباب أمنية”، لكن كثيرون يرون أن استهداف الأطباء وحرمانهم من حريتهم هو عقاب جماعي يهدف إلى كسر إرادة المجتمع الغزّي وشلّ منظومته الصحية المنهكة أصلا.