تم إنشاء صندوق GHF في أوائل عام 2025، بعد أن نشأ من محادثات بين أفراد مثل أيزنبرغ وتانكمان والمستشار يوتام هاكوهين – الذي، مثل تانكمان، هو جزء من مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق. وبحسب ما ورد كانوا قلقين من قيام حماس بسرقة المساعدات المخصصة للمدنيين، إلا أن التحليل الذي أجرته وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية لم يجد أي دليل على ذلك.
من خلال المحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين، بدأت GHF في تلقي الدعم الميداني من شركتين أمريكيتين: Safe Reach Solutions، التي يديرها ضابط وكالة المخابرات المركزية السابق فيليب رايلي، وUG Solutions، التي يديرها Green Beret Jameson Govoni السابق. ولم يستجب أي منهما لطلبات التعليق.
يدير GHF حاليًا جوني مور جونيور، وهو مسؤول سابق في ترامب ومسيحي إنجيلي. كان يرأسها في الأصل جيك وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية أسس فريق روبيكون، وهي منظمة تنشر المحاربين القدامى في مناطق الكوارث. استقال وود بعد حوالي ثلاثة أشهر، مدعيا أنه لا يستطيع الإشراف على توزيع المساعدات في GHF مع “الالتزام بالمبادئ الإنسانية للإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلال”.
مسارات بديلة
إن العرض الذي قدمته مؤسسة GREAT Trust ليس الخطة التجارية الوحيدة لإعادة تطوير غزة.
ارتبط رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بتطوير خطة بديلة تم تسريبها إلى صحيفة الغارديان وهآرتس. من بين أمور أخرى، تقترح الخطة إنشاء هيئة تشجيع الاستثمار والتنمية الاقتصادية في غزة، والتي ستكون “هيئة ذات توجه تجاري، يقودها متخصصون في مجال الأعمال ومكلفة بإنشاء مشاريع قابلة للاستثمار”، وفقا لتقارير مختلفة عن الخطة، لكنها لا تذكر أي شركات محددة.
كما قامت مجموعة أخرى تسمى “فلسطين الناشئة” – والتي تتألف من مجموعة دولية من رجال الأعمال والاستشاريين – بوضع مخطط غزة ما بعد الحرب. ولا يخوض التقرير في تفاصيل حول الاستثمارات القادمة من الشركات في الخارج، لكنه يرى أنه يجب أن تكون هناك “استراتيجية تنمية مرحلية” على المدى القصير والمتوسط والطويل من أجل إعادة بناء الإسكان والاقتصاد في غزة. ويشير المخطط أيضًا إلى أنه كان هناك “حوالي 56 ألف شركة في غزة” قبل 7 أكتوبر 2023، والتي كانت خاضعة لـ “قيود تاريخية” حدت من نجاحها.