هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيجدور ليبرمان حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرا أن الحديث عن نزع سلاح غزة أو تفكيك حركة حماس “مجرد قصص وحكايات”، في وقت تخضع فيه قرارات إسرائيل العسكرية والسياسية لتأثير أمريكي مباشر.
وقال ليبرمان في تصريحات له إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “يستحق إشادة كبيرة” على دوره في إعادة الأسرى الأحياء وجزء من القتلى المخطوفين، مشيرا إلى أن “الأمريكيين انتزعوا بالكامل من حكومة السابع من أكتوبر القدرة على اتخاذ القرار بشأن الهجمات في غزة”.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي لا يستطيع اتخاذ أي قرار بخصوص الهجمات في القطاع أو تقليص المساعدات الإنسانية دون موافقة أمريكية”، موضحا أن “كل شيء يدار من غرفة العمليات الأمريكية في كريات غات، حيث تحلق طائرات أمريكية مسيّرة فوق غزة بشكل دائم، وتراقب كل التحركات الميدانية”.
وأشار ليبرمان إلى أن زيارة السيناتور الأمريكي فانس إلى مقر “الكرياه” ولقاءه مع هيئة الأركان الإسرائيلية تعكس “واقعا غير مسبوق من السيطرة الأمريكية على إدارة العمليات”.
وفي الشأن الإنساني، كشف ليبرمان أن “معبرا حدوديا ثالثا سيفتح هذا الأسبوع في زيكيم لزيادة المساعدات الإنسانية”، مبينا أن “من يدير معبر رفح اليوم هم عناصر من السلطة الفلسطينية في غزة، فيما تواصل وكالة الأونروا عملها داخل القطاع”.
وردا على اتهامات بأنه دعم “صفقة بأي ثمن”، قال ليبرمان: “نعم، هذا هو الثمن الحقيقي. لكن الحكومة وعدت بعدم عودة السلطة الفلسطينية وعدم بقاء الأونروا، ومع ذلك نرى العكس تماما. كفوا عن تضليل العقول”.
وختم ليبرمان تصريحاته زاعما أن “حماس تماطل في إعادة القتلى وتحكم سيطرتها على الأرض يوما بعد يوم، بينما الحكومة منشغلة بتسويق أوهام عن نزع السلاح وتفكيك حماس. الواقع مختلف تماما عما يروّج له قادة الائتلاف”.










