قال الكاتب الصحفي وائل شهبون، المتخصص في أخبار شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، أن الذهب لا يزال أحد الملاذات الآمنة التي يفضلها المواطنون، رغم القفزات المتتالية في أسعاره عالميًا ومحليًا، موضحًا أن التساؤلات حول الوقت الأنسب للاستثمار في الذهب لا تزال تتصدر اهتمامات الجميع.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد دياب، والإعلامية سارة مجدي،في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن أسعار الذهب عالميًا شهدت ارتفاعات غير مسبوقة على مدار تسعة أسابيع متتالية، ما رفع الأسعار بشكل لم يحدث منذ سبعينيات القرن الماضي، موضحًا أن هذا الارتفاع انعكس على السوق المحلي، إذ قفز السعر بأكثر من 900 جنيه للجرام قبل أن يبدأ في التراجع بنحو 300 إلى 400 جنيه مؤخرًا.
وتابع أن الصراعات الجيوسياسية العالمية وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في عدد من الدول الكبرى ساهمت في رفع أسعار الذهب، مشيرًا إلى أن تراجع التضخم في الولايات المتحدة وتوجه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة جعل المستثمرين يفضلون الذهب على أدوات الدين الأمريكية.
وأوضح أن هناك علاقة طردية بين أسعار الفائدة وحركة الذهب، فكلما انخفضت الفائدة اتجه الناس إلى شراء الذهب كملاذ آمن يحافظ على القوة الشرائية لمدخراتهم، بينما تؤدي الفائدة المرتفعة إلى جذب الأموال نحو النظام المصرفي.
ولفت إلى أن كثيرًا من المستثمرين يفضلون شراء السبائك الذهبية على المشغولات، نظرًا لكونها عيار 24 ومصنعية أقل ولا تحتوي على فصوص أو أحجار، ما يجعلها أنقى وأكثر أمانًا من الناحية الاستثمارية.










