نشرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، اليوم الجمعة تقريرا يتضمن الوصف التفصيلي لتصميم ومكونات المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه غدا السبت، بعد طول انتظار.
وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إن المتحف المصري الكبير يحتوي على آلاف القطع الأثرية ومخطوطات بردية عمرها آلاف السنين، ومنسوجات، وتوابيت، وفخار، وبقايا بشرية محنطة، وهي معروضة على مساحة عرض دائمة تزيد عن 258,000 قدم مربع، ما يجعله أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.

وأوضحت “سي إن إن” أن المعارض تُصنف حسب الحقب التاريخية، من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر القبطي – أو من حوالي 3000 قبل الميلاد إلى القرن السابع الميلادي وفي الوقت نفسه، يعرض معرض توت عنخ آمون 5,000 قطعة عُثر عليها في مقبرة الملك الشاب.

وأضافت أن تجربة زيارة المتحف المصري الكبير تبدأ في بهو شاهق، حيث يقف تمثال رمسيس الثاني، الذي يبلغ ارتفاعه 36 قدمًا، مُهيبًا وتمتد الزخارف الهرمية الزوايا المُستخدمة في واجهة المبنى – المُعبّر عنها بالخرسانة والزجاج والحجر الجيري المُستخرج محليًا – إلى هذه الساحة الداخلية الفخمة.

وأوضحت أن طيات السقف تسمح بدخول كمية وفيرة من الضوء إلى المساحة – وهي ميزة تُوفّرها حقيقة أن القطع الأثرية الحجرية أقل تأثرًا بأشعة الشمس من القطع العضوية كاللوحات، على سبيل المثال وانطلاقًا من التقاليد المتحفية.

ولفتت إلى أن القطعة المركزية العملية هي درج من ستة طوابق، يقود زوار المتحف عبر آثار حجرية وتماثيل فرعونية مُرتبة ترتيبًا زمنيًا عكسيًا وعلى قمته، يكمن أعظم عمل فني على الإطلاق: إطلالة مباشرة وواضحة على مجمع أهرامات الجيزة، على بُعد ما يزيد قليلاً عن ميل، مضيفة أن تصميم معلم بارز بجوار إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة مهمة شاقة لأي مهندس معماري، موضحة أن منحدر سقف المتحف يشير مباشرةً إلى أعلى نقطة في الهرم الأكبر.
