اتُهمت شركة “جوجل” باستخدام مساعدها “جيميناي” (Gemini) الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تتبع التواصلات الخاصة لمستخدمي برامجها، بما في ذلك “جيميل” (Gmail) والمراسلة الفورية وخدمات الاتصالات المرئية. رُفعت دعوى قضائية في محكمة فيدرالية في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا يوم الثلاثاء، زاعمة أن الشركة استخدمت “جيميناي” لجمع بيانات خاصة من دون علم المستخدمين أو موافقتهم.
أوضحت الدعوى القضائية أن “جوجل” قد فعّلت “جيميناي” على تطبيقات “جيميل” و”تشات” (Chat) و”ميت” (Meet) بشكل تلقائي، دون إبلاغ المستخدمين. يتيح “جيميناي” للشركة الوصول إلى سجل تواصلات المستخدمين الخاصة، بما في ذلك الرسائل الإلكترونية والمرفقات التي جرى إرسالها أو استلامها في حسابات “جيميل”.
استخدام “جوجل” لـ”جيميناي” دون إذن المستخدمين
تُشير الدعوى إلى أن المستخدمين أُعطوا خيار تفعيل برنامج “جوجل” للذكاء الاصطناعي في السابق، ولكن الشركة فعّلت “جيميناي” بشكل تلقائي. يُزعم أن هذا التفعيل التلقائي انتهك خصوصية المستخدمين، حيث جمعت “جوجل” بياناتهم الخاصة دون موافقتهم الصريحة.
أوضحت الدعوى القضائية أن إيقاف “جيميناي” يتطلب من المستخدمين البحث المتعمق في إعدادات الخصوصية. إذا لم يقم المستخدمون بهذه الخطوة، فإن “جوجل” تستمر في استخدام “جيميناي” للوصول إلى بياناتهم.
انتهاك قانون كاليفورنيا لانتهاك الخصوصية
تزعم الدعوى أن “جوجل” تنتهك قانون كاليفورنيا لانتهاك الخصوصية (CIPA). يُحظر هذا التشريع، الذي صدر في 1967، التنصت على المكالمات وتسجيل الاتصالات السرية دون موافقة جميع الأطراف ذات الصلة.
لم ترد “جوجل” على الفور على طلب للتعليق، وفقًا للتوقيت المعتاد لساعات العمل. بيانات الدعوى هي: ثيل ضد “جوجل”، 25-cv-09704، المحكمة الجزئية الأميركية، المنطقة الشمالية من كاليفورنيا (سان خوسيه).
من المتوقع أن تستمر الإجراءات القانونية في هذه القضية. سيتم متابعة تطورات القضية وتأثيراتها على سياسات الخصوصية وسياسات استخدام البيانات في الشركات التكنولوجية الكبرى.










