يجتمع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى في كندا اليوم، حيث من المتوقع أن تكون قضايا أوكرانيا والشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال. ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في الاجتماع، حيث سيواجه أسئلة من الشركاء حول جهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
يأتي هذا الاجتماع في أعقاب تعثر الجهود الرامية إلى تنظيم قمة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وترمب الشهر الماضي، حيث ألقى رفض موسكو لوقف إطلاق النار الفوري في أوكرانيا بظلاله على محاولات التفاوض. وقد فرضت إدارة ترمب عقوبات على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”، أكبر شركتي نفط في روسيا، في محاولة لزيادة الضغط على موسكو.
الضغط على روسيا
أكدت هذه الخطوة عزم واشنطن على الضغط على روسيا مالياً وإجبارها على إبرام اتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف. وسعى ترمب إلى التقارب مع موسكو، وعقد قمة في ألاسكا مع بوتين في أغسطس الماضي.
أعربت وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند، عن توقعها لإجراء محادثات معمقة مع الشركاء حول الطريق الطويل نحو السلام في كل من أوكرانيا والشرق الأوسط. وأضافت أن كندا ومجموعة السبع ستستكشفان أفضل السبل لدعم شعب أوكرانيا من خلال البنية التحتية للطاقة وإمدادات الغذاء وإعادة الإعمار على المدى الطويل.
دعم أوكرانيا
دعت وزارة الخارجية الكندية وزراء من أوكرانيا والبرازيل والهند والسعودية وجنوب إفريقيا ودول أخرى لحضور اجتماعات هذا الأسبوع في نياجرا-أون-ذا-ليك الواقعة في أونتاريو. وقد واجهت دول مجموعة السبع الغنية صعوبة في توحيد صفوفها بشأن الصراع في أوكرانيا خلال اجتماع قادتها في يونيو.
من المرجح أن تهيمن محاولات ترمب للتوسط في السلام في الشرق الأوسط على المناقشات. دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في غزة في العاشر من أكتوبر، ولكن الجهود المبذولة لدفع خطته لإنهاء الحرب إلى ما بعد وقف إطلاق النار تواجه عثرات.
قال جون كيرتون، مؤسس مجموعة أبحاث مجموعة السبع في جامعة تورونتو، إنه من المرجح أن ينجز وزراء الخارجية في اجتماع هذا الأسبوع أكثر مما حققوه في الاجتماع السابق لرؤساء دول مجموعة السبع.
ستواصل الدول الأعضاء في مجموعة السبع مناقشة سبل دعم أوكرانيا وتعزيز الجهود لإنهاء الحرب في المنطقة. وستكون النتائج المتوقعة من هذا الاجتماع محور تركيز المراقبين في الأيام المقبلة.










