أكد جيش الاحتلال أنه سيصل إلى كل مكان مطلوب منه من أجل الدفاع عن إسرائيل، في وقت تواصل مقاتلاته ومسيراته شن هجمات واسعة على إيران.
وأكد أيضا أن حملته الجوية المتواصلة سمحت له بتحقيق “حرية الحركة في الأجواء” من غرب إيران وصولا إلى العاصمة طهران، حيث شنّت 70 طائرة حربية ضربات خلال الليل.
وقال الناطق باسم الجيش إيفي ديفرين “أقمنا منطقة نحظى بها بحرية الحركة في الأجواء من غرب إيران وصولا إلى طهران.. لم تعد طهران بمأمن” مضيفا أن سلاح الجو “شن ضربات واسعة شاركت فيها أكثر من 70 طائرة مقاتلة على أهداف في طهران”.
كما قال مسؤول عسكري إسرائيلي -اليوم السبت- إن موقعي أصفهان ونطنز النوويين الإيرانيين تضررا بشكل كبير جراء الغارات الإسرائيلية على هاتين المنشأتين.
وأضاف ذلك المسؤول العسكري الإسرائيلي أن إيران ستستغرق أكثر من بضعة أسابيع لإصلاح الأضرار في الموقعين.
وذكر أيضا أن الهجمات قتلت 9 علماء نوويين إيرانيين كبار.
وأشار إلى أن إسرائيل هاجمت أكثر من 150 هدفا في إيران بمئات المقذوفات، مضيفا أن الطريق الجوي إلى العاصمة طهران أصبح مفتوحا فعليا.
الهجوم الإيراني المضاد
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن إيران أطلقت مئات الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل، وتم اعتراض معظمها.
وتغطي إسرائيل بحالة من التكتم والتعتيم الشديد على أسماء مواقع حيوية استهدفتها الصواريخ الإيرانية بمنطقة غوش دان في تل أبيب الكبرى، التي تضم مراكز إستراتيجية حساسة من بينها قاعدة وزارة الدفاع، في وقت تحدث ناشطون عن ذلك رغم الرقابة.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته الأسد الصاعد، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم استباقي وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، في حين أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن (هذه) العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران -بعملية اسمتها الوعد الصادق-3- الرد على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والمسيّرات، أدت وفق وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل ثلاثة وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
ويعد هذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من حرب الظل التي كانت تديرها إسرائيل ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.