أكد الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن مجرد انتقال من مكة إلى المدينة، بل شكلت نقطة تحول تاريخية أسست لميلاد الدولة الإسلامية على أسس راسخة من العقيدة والتخطيط والمساواة.
وأوضح كيلاني، خلال لقائه ببرنامج “صباح البلد” على قناة صدى البلد، أن الهجرة كانت لحظة فارقة، امتلأت بالأمل والصبر والإيمان، وما زالت تحمل في طياتها دروسًا عظيمة تصلح للتطبيق في حياتنا اليومية حتى اليوم.
وأشار إلى ما تعرض له النبي محمد ﷺ وأصحابه من إيذاء نفسي وبدني شديد في مكة، بالإضافة إلى الحصار والتجويع الذي بلغ بهم حد أكل أوراق الشجر، مؤكدًا أن صبرهم وثباتهم كانا تمهيدًا للنقلة التاريخية التي حدثت بالهجرة.
ولفت كيلاني إلى تأثر النبي ﷺ الشديد بمغادرة مكة، حيث قال عند خروجه منها: “والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت.