12/7/2025–|آخر تحديث: 13:58 (توقيت مكة)
كشف رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو عن خلافات حادة بينه وبين الرئيس الحالي للبلاد باسيرو ديوماي فاي الذي تمّ ترشيحه في الانتخابات الماضية من داخل السجن كواحد من مناضلي حزب باستيف.
وخلال افتتاح اجتماع للمجلس الوطني لحزب “الوطنيون من أجل الأخلاق والأخوة” المعروف اختصارا بـ”باستيف”، قال سونكو إنه لن يوافق على بعض الأمور التي تجري في البلاد. من دون أن يذكر شيئا محدّدا، لكنه أشار إلى الهجمات الإعلامية والسياسية التي يتعرّض لها من قبل المعارضة.
وأضاف سونكو -في حديثه أمام أركان الحزب الذي يحكم البلاد حاليا- أنه طلب من الرئيس إصلاح بعض الأمور، أو إعطاءه الصلاحيات الكاملة للقيام بما يجب أن يفعل.
وكشف الوزير الأول عن مشاكل داخل الحكومة الحالية، حيث قال إن البلاد تعاني من مشاكل في السلطة، وإذا لم يتم التغلب عليها فلن يكون هناك استمرار للنظام.
انتخابات 2029
ورغم أن رئيس الوزراء الحالي -الذي يترأس حزب باستيف الحاكم منذ تأسيسه عام 2014- لم يكشف بالضبط عن المشاكل التي تعاني منها السلطة الحاكمة، فإنه أفصح عن قلقه بشأن التحضير للانتخابات القادمة، إذ قال إن هناك جهات بدأت إرسال بعثات نحو المدن الصوفية ذات التأثير والثقل الانتخابي من أجل التحضير المبكر للاستحقاقات الرئاسية المقررة في 2029.
وقال سونكو إنه عندما يتعرض لهجمات لا يحدث أي شيء، ولكن عندما يكون الوضع متعلقا بالرئيس فإن الأوامر تعطى باتخاذ إجراءات حازمة ضدّ المهاجمين.
وحول مستقبله السياسي، أكّد أنه لن يستقيل من منصبه، لكن إذا اقتنع الرئيس بأنه لم يعد صالحا لقيادة الحكومة، فيمكن أن يقيله، قائلا إنه إذا تم ذلك سيرجع للبرلمان.
وتم تعيين سونكو في منصب رئيس وزراء السنغال مطلع أبريل/نيسان 2024، بعيد ساعات فقط من تنصيب باسيرو ديوماي فاي رئيسا للبلاد.
وطيلة السنوات الماضية، ظلّ سونكو وفاي رفيقي درب في النضال ضد النظام السابق، وحوكما وسجنا في سبيل ذلك.
وتم ترشيح فاي من داخل السجن في خطة بديلة للتعويض عن سونكو الذي رفض النظام السابق ملفه، بحجة إدانته من قبل القضاء.
وسبق لسونكو أن ترشّح للانتخابات الرئاسية في السنغال عام 2019، وحل في المرتبة الثالثة بحصوله على نحو 15.67% من مجموع أصوات الناخبين.
ويصنّف في الشارع السنغالي بأنه ملهم للشباب الحالم بالتغيير، والثائر في وجه الحكومات التي تمارس الفساد وتسعى للاستبداد بالسلطة.