اختر منطقتك 
حالة الطقس 
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في وادي العقيق: “أتاني الليلة آتٍ من ربي فأمرني أن أصلي في هذا الوادي المبارك وأقول: عمرة في حجة”، مشيرًا إلى أن النبي قال ذلك بعد أن أتاه الوحي في المنام وهو بوادي العقيق قبل أن يصبح.
وأوضح الدكتور جبر، خلال تصريح تليفزيوني، أن وادي العقيق هو الموقع المعروف اليوم بـ”أبيار علي”، الذي يُحرم منه أهل المدينة للحج والعمرة، وكثير من الناس يظنون أن التسمية نسبة إلى سيدنا علي بن أبي طالب، وهذا خطأ شائع.
وبيّن أن التسمية تعود إلى علي بن دينار سلطان دارفور، الذي مرّ بهذا المكان أثناء ذهابه للحج سنة 1898م (1315 هـ)، فوجد هناك بئرًا واحدًا فقط والماء قليل، والمسجد الموجود كان متهدمًا. فقام علي بن دينار بحفر عدة آبار لتيسير الماء للوضوء والغُسل للمحرمين، وعُرفت المنطقة بعد ذلك باسم “أبيار علي”، كما أنه جدد بناء المسجد الذي لا يزال الناس يصلون فيه حتى الآن.
وأشار إلى أن علي بن دينار هو حاكم دارفور، تلك المنطقة الشاسعة غرب السودان بين السودان وتشاد، والتي كانت معروفة بكثرة حفاظ القرآن ومدارس التحفيظ والعبادة، وقد أسهم هذا السلطان في خدمة الإسلام، حتى أنه لما تأخر الإنجليز المحتلون لمصر عن إرسال كسوة الكعبة، أنشأ في دارفور مصنعًا خاصًا لصناعتها، وظلت كسوة الكعبة تصنع في دارفور مدة 20 عامًا.
وتابع: “مات السلطان علي بن دينار شهيدًا في سبيل الله سنة 1916 برصاص الإنجليز، ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله، وأن يبارك في آثار هؤلاء الصالحين الذين خدموا الإسلام وأهله”.
